نبذة النيل والفرات:حاول هذا البحث أن يدرس قصيدة المديح في شعر المتنبي وتطورها الفني، فبدأ بفصل تمهيدي بعنوان قصيدة المديح في النموذج الشعري العام، حاول فيه أن يدرس بشيء من الإيجاز نشأة قصيدة المديح وتطورها بين اجتهاد الشعراء وبين التقاليد والقواعد التي استقرأها النقاد واعتمدوها أساساً لهذا الغرض الشعري، حتى وصلت إلى المتنبي ميرا...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:حاول هذا البحث أن يدرس قصيدة المديح في شعر المتنبي وتطورها الفني، فبدأ بفصل تمهيدي بعنوان قصيدة المديح في النموذج الشعري العام، حاول فيه أن يدرس بشيء من الإيجاز نشأة قصيدة المديح وتطورها بين اجتهاد الشعراء وبين التقاليد والقواعد التي استقرأها النقاد واعتمدوها أساساً لهذا الغرض الشعري، حتى وصلت إلى المتنبي ميراثاً من الخبرة الشعرية والنقدية، تركت بصماتها كما رأى البحث في تكوين قصيدة المديح عند الشاعر إلى جانب ما أضافه هو بعبقريته الخاصة.ثم كان الباب الأول وفيه حاول البحث دراسة فن المديح واتجاهاته العامة في شعر المتنبي. بدأ الباب بكلمة عامة عن المتنبي في بيئته وعصره وكيف تكون تكويناً خاصاً توافرت عليه عناصر زمنية وبيئية وذاتية خاصة، ثم اتجه البحث في بابه الأول بعد ذلك إلى دراسة تأثير شخصية المتنبي وحياته ومجتمعه في مديحه، ثم مراحل التطور والنحو في شعر المديح عنده وخصائص كل مرحلة وتميزها موضوعياً وفنياً.درس الباب الأول في فصله الأول عناصر الإحياء والتكوين في شخصية المتنبي، ويقصد بهذه العناصر الثوابت الأساسية التي عاونت على تكوين شخصية المتنبي وتفاعلت مع شعره، والتي شكلت رؤية الشاعر الذاتية التي تراءت في شعره حواراً مستمراً وتفاعلاً متبادلاً بين الشاعر وذاته، وقد لاحظ البحث أنه يمكن تجميع هذه العناصر في ثورية المتنبي، التعالى والطموح، الغايات القصوى، الانتصار أو الموت، الغربة، الذات العربية.وفي الفصل الثاني من الباب الأول تم التحدث عن قصيدة المديح عند المتنبي فتطرق إلى مراحل إحساس المتنبي بقيمته المثل الأعلى من خلال تتبع رحلة المتنبي مع قصيدة المديح. وفي الباب الثاني حاول البحث أن يتناول بالدرس والتحليل خصائص المضمون الشعري وعناصر التجربة في قصيدة المديح عند المتنبي، تلك الخصائص التي انفرد بها المتنبي والتي أفردت شعره في المديح عن سائر شعر المديح، والتي كانت من ناحية أخرى تطوراً بهذا الفن وإضافات إلى تقاليده الفنية. درس البحث هذه الملامح والخصائص في خلال فصلين تناول الأول الخصائص المميزة في المضمون الشعري عند المتنبي.أما الفصل الثاني من هذا الباب فقد درس فيه البحث عناصر التجربة الشعرية من حيث ارتباط التجربة الشعرية عند المتنبي بالموقف النفسي أما الباب الثالث والأخير من البحث فجاء ليستكمل ما تمت دراسته في الباب الثاني في موضوع الجوانب الفنية الأساسية في قصيدة المديح فتحدث عن عناصر الأداء الفني في قصيدة المديح عند المتنبي وحاول أن يدرس إمكانات الشكل الفني وقدرة الشاعر على توظيف الكلمة توظيفاً شعرياً.