يتزايد نشاط الصين في أفريقيا بوتيرة لا مثيل لها، وبحسب رأي مجلس الأعمال الصيني-الأفريقي فإن الصين تعدّ اليوم في المرتبة الثالثة بين أهم الشركاء التجاريين لأفريقيا، بعد الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ولكن قبل المملكة المتحدة. ولم يسبق للعلاقات بين الصين وأفريقيا أن شهدت ازدهاراً كهذا قط، بل إنها أصبحت حالياً محور الاهتمام الر...
قراءة الكل
يتزايد نشاط الصين في أفريقيا بوتيرة لا مثيل لها، وبحسب رأي مجلس الأعمال الصيني-الأفريقي فإن الصين تعدّ اليوم في المرتبة الثالثة بين أهم الشركاء التجاريين لأفريقيا، بعد الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ولكن قبل المملكة المتحدة. ولم يسبق للعلاقات بين الصين وأفريقيا أن شهدت ازدهاراً كهذا قط، بل إنها أصبحت حالياً محور الاهتمام الرئيسي فيما يتعلق بعلاقات أفريقيا الدولية.تسعى هذه الدراسة بشكل خاص إلى استكشاف أحد العناصر الرئيسية في صلب اهتمام الصين بموارد أفريقيا؛ أي النفط. وتقوم الدراسة بهذه المهمة عبر التحليل والشرح لبعض الانعكاسات الرئيسية لدبلوماسية الصين النفطية على أفريقيا والغرب؛ إذ يقال: إن لدبلوماسية الصين النفطية في أفريقيا هدفين: الأول قريب؛ لضمان الحصول على الإمدادات النفطية اللازمة للمساعدة في تلبية الطلب المحلي المتنامي عليها في الصين، والثاني بعيد؛ لتحويل الصين إلى قوة عالمية فاعلة في سوق النفط الدولية. وتلعب بكين في سعيها النشيط إلى تحقيق هذه الأهداف لدبلوماسيتها النفطية في أفريقيا بشكل عام، على وتر الشكوك التاريخية للقادة الأفارقة حيال النيات الغربية تجاه القارة الأفريقية.
