تدور أجواء الرواية في أحد مخيمات اللاجئين الألمان في برلين (مخيم إيواء مارينفيلد) النازحين هربا من جحيم الفقر الموزع بالعدل عليهم في ألمانيا الشرقية آنذاك، إلى جنة الغرب الموعودة، أو المزعومة. لكنهم لا يصلون سوى إلى ذلك المخيم؛ حيث يعيش الأفراد والعائلات معا في غرف صغيرة يتقاسمون أسرّتها، في أجواء لا تذكّرهم إلا بالسجون، يعانون ...
قراءة الكل
تدور أجواء الرواية في أحد مخيمات اللاجئين الألمان في برلين (مخيم إيواء مارينفيلد) النازحين هربا من جحيم الفقر الموزع بالعدل عليهم في ألمانيا الشرقية آنذاك، إلى جنة الغرب الموعودة، أو المزعومة. لكنهم لا يصلون سوى إلى ذلك المخيم؛ حيث يعيش الأفراد والعائلات معا في غرف صغيرة يتقاسمون أسرّتها، في أجواء لا تذكّرهم إلا بالسجون، يعانون الفقر وقلة الطعام، وغياب الحرية، في مناخ يطغى عليه الخوف وتحقيقات أمن الدولة والمخابرات الألمانية والأميركية معا، وشيوع الإحساس بأن كل شخص هو جاسوس لجهة من تلك الجهات، مما يجعل الحلم الغربي كابوسا آخر، لا تقل مراراته في شيء عن مرارة المعسكر الشرقي الذي ينتمون إليه.