في لحظة ما من الزمن.. تبدو الحياة أشبه بسيارة مغلقة تسير بنا على طريق متعرج، ملئ بالمطبات والحفر.. والاصلاحات التي لا تنتهي.. وداخلها انكمش كل منا داخل نفسه.. يراقب الطريق من نافذته.. كاتماً تألمه من وعورة الرحلة.. معتقداً أنه وحده يرى ما لا يراه الآخرون.. مفكراً.. أن أولئك الجالسين بجانبه وأمامه لا يشعرون به.. لا يقدرون المعانا...
قراءة الكل
في لحظة ما من الزمن.. تبدو الحياة أشبه بسيارة مغلقة تسير بنا على طريق متعرج، ملئ بالمطبات والحفر.. والاصلاحات التي لا تنتهي.. وداخلها انكمش كل منا داخل نفسه.. يراقب الطريق من نافذته.. كاتماً تألمه من وعورة الرحلة.. معتقداً أنه وحده يرى ما لا يراه الآخرون.. مفكراً.. أن أولئك الجالسين بجانبه وأمامه لا يشعرون به.. لا يقدرون المعاناة التي يمر بها، وينسى أو ربما يتناسى، أنهم شركاؤه في ذات الرحلة، وأنهم ربما تمنوا يوماً مثله، في أنفسهم، بعض التقدير أو الاحساس بوجودهم ومشاعرهم. هذه المجموعة القصصية، هي محاولة لترك أماكننا المعتادة بعض الوقت، تجربة فضولية لجلوس في أماكن الآخرين.. بجانب النافذة الأخرى.. وإلقاء نظرة من "الناحية التانية".