لقد اتضح الآن بما لا يقبل الشك أن جميع المستوطنين المستوردين من هنا وهناك إلى فلسطين المحتلة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار قد باركوا وشاركوا في حمام الدم الذي يغرق به الشعب العربي الفلسطيني الأعزل، وحذفت من القواميس السياسية مصطلحات "يهودي صهيوني-يهودي ضد الصهيونية"، وإذا سمعت بعض الأصوات القليلة بل والنادرة التي تحاول نقد بعض ...
قراءة الكل
لقد اتضح الآن بما لا يقبل الشك أن جميع المستوطنين المستوردين من هنا وهناك إلى فلسطين المحتلة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار قد باركوا وشاركوا في حمام الدم الذي يغرق به الشعب العربي الفلسطيني الأعزل، وحذفت من القواميس السياسية مصطلحات "يهودي صهيوني-يهودي ضد الصهيونية"، وإذا سمعت بعض الأصوات القليلة بل والنادرة التي تحاول نقد بعض السلوك السيء لقيادة الصهيونية ولو بنوع من الغزل الخشن على طريقة حكام الولايات المتحدة الأميركية، فعلى الأغلب أن الدافع شخصي ليس إلا.وقد اعتاد الرسميون وشرائح واسعة من المثقفين وأصحاب الرأي الابتعاد كلياً عن ذكر كلمة اليهودي واستبدالها بكلمة صهيوني حتى لو جاء موقع هذه الكلمة نشازاً مفضوحاً، طيلة خمسة عقود هي عمر العداء الحقيقي بين الأمة العربية والصهيونية العنصرية التي خططت وعملت على احتلال الأرض العربية، لأنهم يخشون أن تلصق بهم تهمة "سعاداة اليهود، أو اللا سامية"، ومن سخريات القدر أن يصدق العرب هذه الفرية وهم الساميون الحقيقيون.