الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، وإن من أهم شروط الحديث الصحيح اتصال السند، وخير ما يثبت الاتصال هو الأثبات أو الإجازات، وهذا الكتاب هو ثبت مختصر، وإجازة للعلامة المحدث خير الدين الآلوسي رحمه الله تعالى، نالها من علامة الشام ومفتيها الشيخ العلامة محمود بن حمزة الحسيني، حين وروده إلى دمشق سنة (1300هـ)؛ ذكر فيها:...
قراءة الكل
الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، وإن من أهم شروط الحديث الصحيح اتصال السند، وخير ما يثبت الاتصال هو الأثبات أو الإجازات، وهذا الكتاب هو ثبت مختصر، وإجازة للعلامة المحدث خير الدين الآلوسي رحمه الله تعالى، نالها من علامة الشام ومفتيها الشيخ العلامة محمود بن حمزة الحسيني، حين وروده إلى دمشق سنة (1300هـ)؛ ذكر فيها: نص إجازة الشيخ محمود حمزة الدمشقي، وسند رواية صحيح البخاري، وسند سلسلة الفقه الحنفي، وشجرة نسب الآلوسي نظماً. وقد صدر الشيخ العلامة نعمان الآلوسي في مقدمة كتابه ((غالية المواعظ ومصباح المتعظ وقبس الواعظ)) هذا الثبت المختصر مع نص الإجازة من العلامة محمود بن حمزة؛ فارتأى المؤلف أن يقدم هذا الأثر لطلبة العلم خدمة منه لمنهج أهل الحديث، لما درجوا عليه من وصل سلسلة السند عند أهل الأثر والحديث الشريف في القديم والحديث، وكونها طريقة سلكها سلفنا الأولون، وتبعهم من بعدهم عليها الآخرون، وتميزت بها من دون الأمم أمة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ، فيا لها من خاصية عظيمة ومنقبة كريمة.ولقد رغب المحقق بتقديم هذا الأثر لعلم من أعلام بغداد والأسرة الآلوسية الشيخ العلامة المحدث السيد خير الدين نعمان بن العلامة المفسر شهاب الدين محمود الآلوسي.فقام بالاعتناء بهذا الجهد وترجم لصاحب هذا الأثر معرفا به، وبشيوخه، وكذلك فعل لمجيزه الشيخ العلامة محمود بن حمزة مفتي الشام، وقام بالتعليق في بعض المواضع بما تدعو إليه الحاجة.وقد ذكر المؤلف روايته لهذا الثبت عن أشياخه إلى صاحب الثبت. ينصح به: كل طالب علم يرغب بالتعرف على آثار العلماء الأفاضل وجهودهم في سبيل الحفاظ على شرعنا الحنيف، وكل مهتم بالأسانيد ودراستها.