التعامل مع الحادثة, لذاتها, منفصلة عن التاريخ والأغراض والذاكرات, ما زال يواجه صعوبات معرفية في ثقافة لم تغربل تراثها بعد ولم تحسم أمرها مع الماضي. الحادثة هي نحن. لها قدرتها النسبية على التواصل والانقطاع, ولها أسلوبها في التشابه والاختلاف ولها حدودها على الجغرافية والتاريخ. وأي تخيل لحياة الأفراد والمجموعات دونما حوادث فإنه سيُ...
قراءة الكل
التعامل مع الحادثة, لذاتها, منفصلة عن التاريخ والأغراض والذاكرات, ما زال يواجه صعوبات معرفية في ثقافة لم تغربل تراثها بعد ولم تحسم أمرها مع الماضي. الحادثة هي نحن. لها قدرتها النسبية على التواصل والانقطاع, ولها أسلوبها في التشابه والاختلاف ولها حدودها على الجغرافية والتاريخ. وأي تخيل لحياة الأفراد والمجموعات دونما حوادث فإنه سيُخلق طويلاً ومن ثم يستريح عند عتبة حادثة الخلق الأولى. الحادثة حين تُصنع بمعزل عن إرادتنا, ستأخذ شكلها ومكانها حال وقوعها وحسب الأدوار التي يلعبها الأفراد والمجموعات لتفتح بعد ذلك طريقاً إلى ثقافة العامة ووعيهم, وتغتني بالإضافة والحذف وتعدد زوايا الرؤية إليها. الحادثة تقع ثم تنتهي إلا أنها تستمر وتتنوع على ألسنة الرواة وليست على أرض الواقع.