صورة واضحة ومشرقة عن النظام القضائي الذي طبق في العالم الإسلامي شرقاً وغرباً، هذا النظام الذي ولد إسلامياً وعاش إسلامياً طوال أربعة عشر قرناً، والشريعة الإسلامية هي التي وضعت بما جاء في الكتاب والسنة قواعد هذه المؤسسة ونظامها. والكتاب يتحدث عن مصادر التشريع القضائي، وأثر استقرار المذاهب الفقهية الأربعة في النظام وفي إصدار الأحكا...
قراءة الكل
صورة واضحة ومشرقة عن النظام القضائي الذي طبق في العالم الإسلامي شرقاً وغرباً، هذا النظام الذي ولد إسلامياً وعاش إسلامياً طوال أربعة عشر قرناً، والشريعة الإسلامية هي التي وضعت بما جاء في الكتاب والسنة قواعد هذه المؤسسة ونظامها. والكتاب يتحدث عن مصادر التشريع القضائي، وأثر استقرار المذاهب الفقهية الأربعة في النظام وفي إصدار الأحكام، كما يؤكد استقلال القاضي ومدى حرص الخلفاء في أكثر العصور الإسلامية على حفظ حرمة القضاء، وتوفير المهابة للقضاء وضمان الاستقلال والحرية لهم، وترفع أكثر القضاة عن كل ما يخل باستقلالهم وحريتهم، كما أنه يشير إلى الأسس والقواعد التي اتبعت في تعيين القضاة وعزلهم، ونوع القضايا التي كانت توكل إليهم، والمهام الكبيرة التي كانت تلقى أحياناً على عاتق القضاة لسمو مكانتهم في المجتمع الإسلامي، كما تضمن البحث سير عدد من أهم القضاة الذين ظهروا في الدولة الإسلامية والذين عرفوا بعدالتهم ونزاهتهم وفهمهم وعفتهم وصرامتهم في إحقاق الحق، لتكون سيرة هؤلاء نبراساً لمن تتوق أنفسهم لتولي هذا المنصب الخطير.