الصور المنشورة تمثل شريحة، يمكن اعتبارها أغلبية، متكونة كباراً وصغاراًن من طبقة فلاحية وعمالية، وكسبة، تعمل طوال السنة لإيجاد فرص عمل، تعيل وتعتاش عليها، ولقد ولدت لدي منذ الطفولة، الرغبة في معايشتهم والتسلي مع أبنائهم، في اللعب، وصيد طيور الكمبر والقطا والدراج، وحتى الأرانب، ناهيك عن الخبز الحار الخارج تواً من التنور، الذي يتكو...
قراءة الكل
الصور المنشورة تمثل شريحة، يمكن اعتبارها أغلبية، متكونة كباراً وصغاراًن من طبقة فلاحية وعمالية، وكسبة، تعمل طوال السنة لإيجاد فرص عمل، تعيل وتعتاش عليها، ولقد ولدت لدي منذ الطفولة، الرغبة في معايشتهم والتسلي مع أبنائهم، في اللعب، وصيد طيور الكمبر والقطا والدراج، وحتى الأرانب، ناهيك عن الخبز الحار الخارج تواً من التنور، الذي يتكون من الحنطة والشعير، مصحوباً بالحليب الطازج وقليلاً من التمر الجسب، كانت هذه الوجبة، وأنا أتذكرها الآن، تعادل، بل تفوق أغنى وأشهر والموائد.هؤلاء مع غيرهم، كانت تأسرني أيامهم وممارساتهم، في الحقول، والأسواق، وأماكن أعمالهم، وسعيهم في طلب الرزق.وحين بدأت ميولي الفنية تتبلور، أتاحت الفرص القليلة، أن أحول، ذكريات الطفولة والصبا، إلى صور، تبقى كشاهد، لأوضاع قد تكون مرت عليها قرون، وهي كما هي الآن.