إن الرؤية البصرية بالنسبة لصانعي السينما هي ضرورة. والشيء نفسه ينطبق على الفنانين التشكيليين. ولكن في حين يهتم الرسام باكتشاف حقيقة ساكنة أو لنقل إيقاعاً ما, حتى ولو كان هذا الإيقاع ثابتاً, يعاني المخرج من مشكلة كيفية الإمساك بالشيء وهو في طور حركته ثم تقديم تلك الحركة, ذلك الكر والفر, الزيادة والنقصان بمفهوم جديد. والمسألة ليست...
قراءة الكل
إن الرؤية البصرية بالنسبة لصانعي السينما هي ضرورة. والشيء نفسه ينطبق على الفنانين التشكيليين. ولكن في حين يهتم الرسام باكتشاف حقيقة ساكنة أو لنقل إيقاعاً ما, حتى ولو كان هذا الإيقاع ثابتاً, يعاني المخرج من مشكلة كيفية الإمساك بالشيء وهو في طور حركته ثم تقديم تلك الحركة, ذلك الكر والفر, الزيادة والنقصان بمفهوم جديد. والمسألة ليست مسألة صورة أو منظر طبيعي, أو موقف, أو حركة, إنما هي كل لا يتجزأ يغطي فترة من الزمن يخترقها يتغلغل فيها ويحدد روحها ومعانيها. هنا تأخذ أبعاد الزمن بأكثر معانيها حداثة, دورها الحقيقي. ومن محتويات الكتاب ما يلي: صنع فيلم هو طريقي في الحياة, ممثلون وتناقضات, حديث مع مايكل أنجلو أنطونيوني حول أعماله, تأملات في التمثيل, الحدث والصورة, الواقع وسينما الحقيقة, مقدمة لستة أفلام, انتحارات في المدينة, الغابة البيضاء, ما الذي تقوله لي هذه الأرض, لازال من الممكن تصوير فيلم وثائقي, شبه اعتراف, لقد تعبت من سينما اليوم, هوية مخرج.