الذين يتابعون تطور الشعر في القارة الاسترالية منذ مطلع التسعينات، يجدون أسماء جديدة تضاف باستمرار إلى لائحة الشعراء الذين صنعوا لأنفسهم شهرة خلال العقود الثلاثة المنصرمة. فقد أصبح الشعراء يستخدمون الشعر كوسيلة متعددة الأشكال نوجزها باختصار: وسيلة تغيرية تحاول التخلص من الخطأ وتطمح نحو الأفضل، وإنسانية تعالج قضايا الإنسان والظروف...
قراءة الكل
الذين يتابعون تطور الشعر في القارة الاسترالية منذ مطلع التسعينات، يجدون أسماء جديدة تضاف باستمرار إلى لائحة الشعراء الذين صنعوا لأنفسهم شهرة خلال العقود الثلاثة المنصرمة. فقد أصبح الشعراء يستخدمون الشعر كوسيلة متعددة الأشكال نوجزها باختصار: وسيلة تغيرية تحاول التخلص من الخطأ وتطمح نحو الأفضل، وإنسانية تعالج قضايا الإنسان والظروف التي تطرأ عليه، وفكرية أحياناً تجنح نحو الغموض والإبهام، واجتماعية تحمل هموم المجتمع المتعدد الثفافات، فلسفية تتعمق بالمسائل الكبرى، وعملية تنادي بحلول ضرورية، وعاطفية تتفق مع الحالات النفسية والأحاسيس التي يعبر عنها الشاعر، وأخلاقية تحمل أبعاداً وآفاقاً جديدة وترفيهية تتكلم بلغة العصر، وأحياناً هي بذيئة ساخرة.عن هذه الأغراض الشعرية جميعها دوّنت "ميراي سابا" في هذا الكتاب نماذج شعرية لأشهر شعراء القارة الاسترالية وهدفها إلقاء الضوء على الشعر الاسترالي المعاصر الذي يمر اليوم في أغنى مراحله التاريخية، ومن الشعراء الذين دوّنت الباحثة لهم نماذج شعرية وترجمة خاصة بهم نذكر على سبيل المثال لا الحصر: آدمسن روبرت، أوكونور مارك، تايلر اندرو، دوبرس براون باميلا، كاتالانو غاري، ولاّس-كريب كريس.