"غرافيتي الثورة المصرية" (356 صفحة من القطع الفني الكبير). ويتناول هذا الكتاب الذي أعدته مليحة مسلماني (القدس،1977) فن الغرافيتي الذي ظهر في أثناء ثورة 25 يناير المصرية، ويتعقب أساليب التعبير والاحتجاج، بالنص والصورة، الأمر الذي جعل هذا الفن يتحول فوراً إلى فن مقاوم للاستبداد. وتكمن أهمية هذا الكتاب في كونه سجلاً شبه شامل للرسوم...
قراءة الكل
"غرافيتي الثورة المصرية" (356 صفحة من القطع الفني الكبير). ويتناول هذا الكتاب الذي أعدته مليحة مسلماني (القدس،1977) فن الغرافيتي الذي ظهر في أثناء ثورة 25 يناير المصرية، ويتعقب أساليب التعبير والاحتجاج، بالنص والصورة، الأمر الذي جعل هذا الفن يتحول فوراً إلى فن مقاوم للاستبداد. وتكمن أهمية هذا الكتاب في كونه سجلاً شبه شامل للرسوم والشعارات التي انتشرت إبان الثورة المصرية، وتطورت كي تصبح مكوِّناً مهماً من مكونات الثقافة البصرية، ووسيلة احتجاج في الوقت نفسه، وأداة للتعبير المباشر متحررة من القيود الأكاديمية والتقنية. يتضمن الكتاب دراسة مكثفة عن نشوء فن الغرافيتي منذ رسوم الانسان الأول في الكهوف قبل 22 ألف عام حتى تزيين جُدُر الكنائس وأرضياتها في العصرين الوسيط والحديث، وكيف تطور من فن بدائي إلى فن شعبي له سماته المميزة كفن سياسي بالدرجة الأولى. ويحتوي الكتاب عرضاً لهذا الفن كما تجلى في فلسطين والعراق ولبنان والبحرين، ومصر بالطبع، ويعرض لأعمال الفنانين امثال أحمد التونسي وأمير فؤاد وإياد عرابي وعلاء عوض وعمار أبو بكر ومحمد خالد وهناء الديغم وتنين وجنزير وزفت وكايزر والباندا. وفي الكتاب 516 رسماً جُمعت كلها من حوائط مصر، علاوة على دراسة مسهبة في تحليل هذه الرسوم والموضوعات التي تصدت لها مثل الانطلاقة الأولى وشعار "إرحل" ثم انتصار الثورة وما بعد تنحي مبارك، علاوة على العنف وحكم العسكر وغيرها من الموضوعات الحيوية.