"الانقلاب على الطائف" صفحات تحمل شهادة واحد من السياسيين اللبنانيين الذين عايشوا ولادة اتفاق الطائف وشهدوا تطبيقه. وهو يقول بأن اتفاق الطائف أصبح اثنين: الاتفاق المكتوب والاتفاق المطبق. في الاتفاق المكتوب فصول وفي الاتفاق المطبق فصول، وشتان ما بين الاثنين، فتلك تقسيمات للفهم ملؤها صدق النوايا، وهذه حبائل احتيال ومسرحيات تآمر.هذا...
قراءة الكل
"الانقلاب على الطائف" صفحات تحمل شهادة واحد من السياسيين اللبنانيين الذين عايشوا ولادة اتفاق الطائف وشهدوا تطبيقه. وهو يقول بأن اتفاق الطائف أصبح اثنين: الاتفاق المكتوب والاتفاق المطبق. في الاتفاق المكتوب فصول وفي الاتفاق المطبق فصول، وشتان ما بين الاثنين، فتلك تقسيمات للفهم ملؤها صدق النوايا، وهذه حبائل احتيال ومسرحيات تآمر.هذا ما حاول البير منصور بيان هذا الكتاب في الفصول الآولى: لماذا اتفاق الطائف؟ كيف تم الاتفاق؟ ما هو الاتفاق في قواعده، وما هو في مضمونه من حيث الكيان والنظام والسيادة والعلاقات؟ وما هي خطة تنفيذه؟ وكيف فهمناه واقتنعنا به؟ أما الفصول الأخرى فعناوينها: انتخاب الرئيس، فإنهاء حالة التمرد، فحكومة الثلاثين فالأطباق وحكومة عملية صيف 1992. وأما موقفه الذي حاول إبرازه فقد جاء في ثنايا تحليله لواقع الطائف وإظهار لمكامن الخلل في التطبيق ولأهمية الأخطار الناجمة عنه وللمعالجة الممكنة. وبعد محاولة حل المأساة بالاتفاق، كيف يحاذر السياسيون اللبنانيون مأساة الحل بما هو ينفذ به؟ وكيف تحول الحل إلى مأساة أدهى من الأولى وأشد مرارة؟ وأما هذه التساؤلات فقد حملت إجاباتها فصول الأخيرة لهذا الكتاب.