تعتبر قضايا الطفل من أحد أهم الموضوعات التي تشغل اهتمام الفكر العالمي المعاصر، حيث أن المجتمع الآن يقاس تقدمه بمدى اهتمامه بالطفولة، ويعتبر إساءة معاملة الطفل واستغلاله من الظواهر غير الحضارية، وتدل على تدني مستوى الرعاية لأي مجتمع من الناحية النفسية والاجتماعية. وبناء على ذلك بدأت الدول التي ترغب في تنمية حقيقية وشاملة تهتم بذخ...
قراءة الكل
تعتبر قضايا الطفل من أحد أهم الموضوعات التي تشغل اهتمام الفكر العالمي المعاصر، حيث أن المجتمع الآن يقاس تقدمه بمدى اهتمامه بالطفولة، ويعتبر إساءة معاملة الطفل واستغلاله من الظواهر غير الحضارية، وتدل على تدني مستوى الرعاية لأي مجتمع من الناحية النفسية والاجتماعية. وبناء على ذلك بدأت الدول التي ترغب في تنمية حقيقية وشاملة تهتم بذخيرة الوطن وثروته القومية متمثلًا ذلك في قطاع الطفولة ذلك القطاع العريض في التكوين العمري على المستوى العالمي، وبصفة خاصة في المجتمعات النامية. ولا شك أن معدلات النمو السكاني العالية، تمثل أحد أسباب انتشار المناطق الفقيرة والمناطق العشوائية، وهي من الظواهر التي تعاني منها المجتمعات، لأن الإقامة في بيئة تفتقر إلى الحد الأدنى من الأمان قد ينتج عنها أساليب معيشة غير مرضية وأنماطًا سلوكية وأخلاقيات تتوافق مع المظاهر السائدة في هذه البيئة، التي تتفاقم فيها الأوضاع المتردية من الناحية الصحية، والتعليمية، والأخلاقية... ومن الطبيعي أن تنعكس هذه الظروف السيئة على الطفل أخلاقيًا وعلميًا وصحيًا.