كان والدي يدفعني بالعربة نحو برج إيفل بهدوء بعدما هربنا من الباص الأحمر الكبير، رذاذ المطر يتساقط، والناس من حولنا يركضون منزعجين منه، إلا نحن السعداء بهذا الطقس اللذيذ.! كانت نسمات الهواء العليلة تداعب نبضات قلبي القلق، وفي عيني الضعيفتين تنام السكينة والكآبة،. لك أن تتخيل: ماذا بعد هذه الليلة؟ هل سيكون الأمل جناحين يرفرفان في ...
قراءة الكل
كان والدي يدفعني بالعربة نحو برج إيفل بهدوء بعدما هربنا من الباص الأحمر الكبير، رذاذ المطر يتساقط، والناس من حولنا يركضون منزعجين منه، إلا نحن السعداء بهذا الطقس اللذيذ.! كانت نسمات الهواء العليلة تداعب نبضات قلبي القلق، وفي عيني الضعيفتين تنام السكينة والكآبة،. لك أن تتخيل: ماذا بعد هذه الليلة؟ هل سيكون الأمل جناحين يرفرفان في سماء روحي المحتبسة؟ أم أنني سأتنفس لوعة المرض وأذوب في سكرة الفراق وأهواله المتتابعة؟ شهر طويل تجرعته في غربة المرض، نمت به على أغصان الحزن، وربما غرد العصفور به أياما، وعلى كلٍ: استيقظت سعيدا حين صافحت أحضان أمي في مطار الكويت.!