نفخات عذبة..... ومفردات مضمَخة بالطيب.... لأنها جادت بها قريحة شاعر كرع فكره من معين أهل البيت عليهم السلام علاً ونهلاً... نفخات عذبة... ومفردات مضمَخة بالطيب... لأنها بثت ودونت في أهل البيت عليهم السلام... في أفراحهم واتراحهم... لأن أفراحهم هي أفراح محبيهم، وأحزانهم هي أحزان محبيهم..في هذا الكتاب ديوان شعر... جل بين قوافيه.. وإ...
قراءة الكل
نفخات عذبة..... ومفردات مضمَخة بالطيب.... لأنها جادت بها قريحة شاعر كرع فكره من معين أهل البيت عليهم السلام علاً ونهلاً... نفخات عذبة... ومفردات مضمَخة بالطيب... لأنها بثت ودونت في أهل البيت عليهم السلام... في أفراحهم واتراحهم... لأن أفراحهم هي أفراح محبيهم، وأحزانهم هي أحزان محبيهم..في هذا الكتاب ديوان شعر... جل بين قوافيه.. وإستلق بين سطوره مستظلاً ظلال حروفه ومعانيه.. جمع فيه الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي ما نظمه من قصائد في المناسبات الدينية المتمثلة بمواليد ووفيات الأئمة رضي الله عنهم وأصحابهم رضوان الله عليهم.وقد عمل سماحته على ترتيب هذا ورتبها بشكل جيد، وأسلوب حديث حيث قدم على كل فصل من فصوله الخصوصيات الشخصية لكل واحد من الأئمة رضي الله عنهم والأصحاب رضوان الله عليهم بأسلوب جامع وقصير جداً، محاولاً أن لا ينسب الشعر أو الرواية بشكل مباشر إليهم، لأن مقنضى ذلك ضرورة التحقيق في هذه النسبة، وهذا الأمر لم يقم به في هذه المرحلة.إضافة لذلك وضع صورة أمام كل موضوع أو باب فوضع الكعبة المشرفة أمام القصائد المخصصة لله عزَ وجل، كشعار يجمع الموحدين، ووضع صور المراقد الشريفة أمام القصائد الني نظمت في المعصومين عليهم السلام، كما فضل أن ينسب الحديث القدسي المعروف إلى الوحي، والشعر والنداء السماوي لقدسيه ساحته عزَ وجل. وما هذه المشاهد والصور إلا للتوجيه غلى عالم الماديات بالصور التي تدركها الأبصار، بغض النظر عن البصيرة، فكان مجمل ما أورده من النثر والشعر فيهم صلوات الله عليهم أجمعين، هو هذا الديوان (فالق الإصباح في الإفراح والأتراح).ولا بد من الإشارة في الختام إلى أمرين: الأول: إن معظم قصائد هذا الديوان نظمها الشاعر وهو في طريقه إلى المكتب الذي يتوجه إليه عند الغداة، والعودة إلى دارته عند الأصيل، أو ما يجول في خاطره عند لحظات النوم، أو في وسائل النقل لدى سفره. ومن الملاحظ أنه إستخدم البحور الخليلية، كما وتجاوزها ليستخدم البحور التي إخترعها والتي ذكرها وشرحها وفصَلها في كتابه (هندسة العروض)، وهي بالأحرى من أدب الطريق الذي لا زال متمسكاً به أيضاً.والأمر الثاني: إن الدكتور عبد العزيز شبيَن قام بتقريظه، والتقديم له، والتعليق عليه.