مدار الكتابة: المدينة المنورة - دراسات ومقاربات

ما المشترك الذي يجمع دراسات ومقاربات حول الشعر، والسيرة الذاتية والرحلة، والتعليم، والموسيقى، والاحواش، والتاريخ في كتاب (مدار الكتابة) لمؤلفه محمد بن ابراهيم الدبيسي والجواب أن المشترك بين هذه الموضوعات والفنون هو "المدينة المنورة".إذن يتخذ المؤلف من تجربة الكتّاب السعوديين سواء أكانوا شعراء أم أدباء أو مؤرخين أو مربين ساهموا في تأسيس بين المعرفة والتنوير في المدينة المنورة مادة يقيم عليها بناؤه المعرفي بقصد معرفة تجليات هذا المكان (المدينة المنورة) وأثره في تجربة هؤلاء خلال حقب مختلفة، وظروف ومشاهد ثقافية واجتماعية، عاشوها، وكتبوا عنها، وبهذا تكون تلك المدينة الطاهرة مداراً للكتابة تعزز قيمة (الانتماء للمكان، وتساهم أيضاً في تعزيز طاقات النص في نقل تلك القيمة من أفق التصوُّر إلى فضاء التشكل والتكوين.يتألف الكتاب من ثمان دراسات ومقاربات سبق ونشرت في الفترة من عام (2006 – 2009)، في دوريات محكَّمة. وقد أعاد المؤلف صياغتها بالحذف منها والإضافة إليها، وتوسيع دائرة التناول فيها، بحسب ما تقتضيه كل مادة، وقد تم تناولها في الكتاب من ثمان محاور/ عناوين: المحور الأول جاء بعنوان "المكان في التجربة الشعرية – شعراء المدينة المنورة نموذجاً" نذكر منهم محمد هاشم رشيد، والخضراوي، وعبد السلام حافظ وأسامة عبد الرحمن... وآخرون، أما المحور الثاني في العنوان "الإنسان وجماليات المكان في سِيَر عاصم حمدان"، وخصص المحور الثالث للمكان في المدينة المنورة "في النص الرحلي في كتاب (من نفحات الحرم) لعلي الطنطاوي: تجلياته وجمالياته"، وأضاء المحور الرابع على "مدرسة العلوم الشرعية"، وأضاء المحور الرابع على "مدرسة العلوم الشرعية ومؤسسها"، وضم المحور الخامس نماذج معاصرة حول "الغناء والموسيقى بالمدينة المنورة" وعن تاريخ "الأحواش ومكوناتها ومظاهرها" تحدث المحور السادس، أما "شعر العروي بين نقاده ومنهم الناقد عبد الله الغذامي، فتناولها المحور السابع، ويأتي المحور الثامن والأخير دراسة في كتاب المدينة بين الماضي والحاضر، لإبراهيم العياشي.