إنّ ترجمة هذا الكتيب صغير الحجم والذي يتجاوز مفهوم الكتاب/الحوار وينفتح على كتابة جديدة هي عبارة عن تبادل آراء، وينقلب فيها المحاوِر إلى مُحَاوَر والعكس بالعكس، وتأتي أهميته من كون أحد المُحاوَرين يُعَدُّ من أكبر الروائيين الأحياء في هذا العالم، وقد ورد اسمه مراراً في قائمة المرشّحين لجائزة نوبل في الأدب. إنه يشار كمال الكاتب ال...
قراءة الكل
إنّ ترجمة هذا الكتيب صغير الحجم والذي يتجاوز مفهوم الكتاب/الحوار وينفتح على كتابة جديدة هي عبارة عن تبادل آراء، وينقلب فيها المحاوِر إلى مُحَاوَر والعكس بالعكس، وتأتي أهميته من كون أحد المُحاوَرين يُعَدُّ من أكبر الروائيين الأحياء في هذا العالم، وقد ورد اسمه مراراً في قائمة المرشّحين لجائزة نوبل في الأدب. إنه يشار كمال الكاتب التركي.أما المُحَاوَر أو المُحَاوِر الثاني، الذي لا يٌعرفُ عنه الكثير في العالم العربي، للأسف، وهذا لأسباب عديدة منها أنه تركيٌّ وكذلك كونه فنَّاناً، والفنّ (التشكيلي، خصوصاً)، ليست له عند القارئ والمتتبِّع الأهمية والرواج اللَّذين نجدهما في الغرب، فهو الرسّام التركي الكبير “عابدين دينو” الذي ولد عام 1913 وانطفأ سنة 1993 بعد معاناة شديدة مع مرض السرطان، ويعتبر إلى جانب أخيه الرسّام “عارف دينو” من أهم وجوه الرسم في تركيا الحديثة، وقد ارتبط عابدين بصداقات كثيرة مع أهم راسمي هذا القرن وعلى الخصوص “بيكاسو”….إن هذا الحوار، حتى وإن انطلق من فكرة الوجُوه التي ترِد بكثرة في صورة ورسوم “عابدين” وفي صور الكتاب موضوع الترجمة، فإنه تشعَّب ليطال كل جوانب الإبداع والمعرفة والحياة.