نبذة النيل والفرات:تنتظم النظرية الاجتماعية مجموعة من القضايا اليقينية المتناسقة التي ترتكز إلى أسس مستمدة من الواقع التجريبي والاجتماعي. وهي تشكل المرجع والإطار الذي يقود الباحث ويهديه إلى المنهج العلمي الاجتماعي الذي يناسب طبيعة بحثه ومجالاته واهتمامه. ومن وجهة نظر العلم تحظى النظرية الاجتماعية بمكانة هامة فضلاً عن أهميتها من ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تنتظم النظرية الاجتماعية مجموعة من القضايا اليقينية المتناسقة التي ترتكز إلى أسس مستمدة من الواقع التجريبي والاجتماعي. وهي تشكل المرجع والإطار الذي يقود الباحث ويهديه إلى المنهج العلمي الاجتماعي الذي يناسب طبيعة بحثه ومجالاته واهتمامه. ومن وجهة نظر العلم تحظى النظرية الاجتماعية بمكانة هامة فضلاً عن أهميتها من الناحية القومية مما يفرض على علماء الاجتماع العرب والمشتغلين في حقل الدراسات الاجتماعية أن يبذلوا مزيداً من الاهتمام بدراسة النظرية الاجتماعية وقد عالج مؤلف الكتاب الدكتور أحمد الخشاب بعض أشكال هذه النظرية في مؤلفاته لكنه في هذا الكتاب يحاول تقديم نموذج للدراسة التكاملية للنظرية الاجتماعية وأراد عرض أبعادها المرحلية بطريقة منهجية دون أن يتقيد بأبعاد المكان والزمان. يتألف الكتاب من تسعة فصول عالج الفصل الأول بواكير الفكر الاجتماعي عارضاً للتكوين البنائي للنظرية الاجتماعية وقد خلص إلى أن الفكر الاجتماعي البدائي ليس فكراً مدوناً وأنه لم يكن ذا طابع منظم كما لم يترجم بصورة واضحة مستقلة عن التنظيمات الاجتماعية بل كان مستتراً وراء هذه التنظيمات.أما الفصل الثاني فيعرض للخط الناظم للاتجاهات المتشعبة للنظرية الاجتماعية هادفاً إلى تقديم المادة العلمية بطريقة تجسد الهيكل البنائي للنظرية الاجتماعية ككيان متكامل الأوصال. وفي الفصل الثالث يعرض المؤلف لبداية النظرية الاجتماعية في المجتمعات الشرقية، بينما يقدم الفصل الرابع عرضاً مفصلاً لبواكير النظرية الاجتماعية في الحضارة الهيلينية فالإغريق قد حددوا المواقف والاتجاهات التي سوف تتذبذب بينها فيما بعد جميع المدارس الاجتماعية. أما الفصل الخامس فيعرض للمرحلة النشوئية للنظرية الاجتماعية وللتفكير الاجتماعي عند المسلمين إذ شكل ذلك مقدمة لما يمكن تسميته بعلم الاجتماع الإسلامي. وفي الفصل السادس يقدم المؤلف صورة عن انطباعات الفكر الإسلامي على الفكر الغربي في العصر الوسيط وعصر النهضة الأوروبية حيث كان الفكر في تلك الفترة انعكاساً للوضعية الاجتماعية التي كانت نتيجة لازمة للصراع بين السلطتين الدنيوية السياسية والإكليريكية الإلهية. وجاء الفصل السابع ليتناول دراسة الفكر الاجتماعي في عصر النهضة عارضاً للاتجاه الطوبائي والقانون الطبيعي والقانون الاجتماعي ونظريات التعاقد.أما الفصل الثامن فهو عرض لمقدمات النظرية الاجتماعية الحديثة. وفي الفصل التاسع والأخير يعرض المؤلف لروافد النظرية الاجتماعية، أو حصيلة الاتجاهات التي سار عليها العلماء في محاولتهم تفسير الظواهر الاجتماعية المعاصرة وقد نظر المؤلف إلى الموضوع نظرة تحليلية تتبعية لأهم الاتجاهات التي صبغت الفكر الاجتماعي وقد جاءت معالجته لتلك الروافد معالجة طليقة وتتبعية.