يحمل الشاعر محمد أمين حسن في أعماقه عشق فلسطين ويتخذ من حبها زيتاً لقنديله الشعري الذي طالما نزف كي لا يجف وهذا الديوان هو عصارة أحكام نقدية وقعت على جسد القصيد لتفتح فيها نوافذ ضوئية إلى أفق إبداعي جديد لقد أطلق الشاعر محمد أمين العنان لخياله ليتحرك كما يشاء في فضاء التعبير الرحب مبتعداً عن الوزن التقليدي فجاءت قصائده طيوراً تخ...
قراءة الكل
يحمل الشاعر محمد أمين حسن في أعماقه عشق فلسطين ويتخذ من حبها زيتاً لقنديله الشعري الذي طالما نزف كي لا يجف وهذا الديوان هو عصارة أحكام نقدية وقعت على جسد القصيد لتفتح فيها نوافذ ضوئية إلى أفق إبداعي جديد لقد أطلق الشاعر محمد أمين العنان لخياله ليتحرك كما يشاء في فضاء التعبير الرحب مبتعداً عن الوزن التقليدي فجاءت قصائده طيوراً تخفق على أغصان خضراء بعيداً عن الأقفاص التي تخيف العصافير ببلادتها عتمتها وإن الوضوح والبعد عن المحسنات البديعية سمة غالبة على قصائده ذلك إنه صاحب قضية يبشر بها ويحمل قنديلها في عتمة المنفى لقد كان واضحاً ولم يسمح لحصانه أن يجمح في حلبة الخيل لئلا يدوس على أضاميم الورد التي تتلألأ في قاع وجدانه. كما ينبجس الماء من لحم التراب ينبع الإيقاع الداخلي من ثنايا التراكيب الشعرية لدى الشاعر محمد أمين ممزوجاً بإيقاع الوجدان المتشظي بالآلم والأمل وما أن نمسك بأول قطرة من هذا الينبوع حتى يغرينا دفئة إلى متابعة اللحاق بالقطرة الثانية والثالثة مدفوعين بعطش لا يرتوي إلى معانقة هذا العطاء الصادر عن روح شاعرية متدفقة الأحاسيس ومكبلة بنوازغ الشوق الفلسطيني إلى العودة وأنني اثق أن هذا الشاعر وأعد مبشر ونحن في إنتظار حصاده الشعري الثاني. وعناوين القصائد التي تضمنها هذا الديوان لن نبيع النرجس, ويموت الرهان, بيت ساحور, نبتة في الصحراء, رسالة أسير, إعراب فلسطين, الوطن وظل السنابل, بيروت, لاجئون, بعينيك أرى حبيبتي, وبكى الصيف, وبكى المسيح, وجوه بلا وجوده.