يتناول حوارات الكاتب مع عدد من الكتاب والمثقفين المصريين مثل فؤاد زكريا وعبد الوهاب المسيري وجلال امين ونجيب محفوظ ولويس عوض والسيد يسن وادوارد سعيد, وغيرهم من الكتاب الذين تصدوا لقضايا اشكالية على الصعيدين المعرفي والثقافي عموما.في نقده للدكتور فؤاد زكريا الذي يدعو وفقاً لجريدة "العرب اليوم" إلى التمسك بأهداب الفكر العلمي لمواج...
قراءة الكل
يتناول حوارات الكاتب مع عدد من الكتاب والمثقفين المصريين مثل فؤاد زكريا وعبد الوهاب المسيري وجلال امين ونجيب محفوظ ولويس عوض والسيد يسن وادوارد سعيد, وغيرهم من الكتاب الذين تصدوا لقضايا اشكالية على الصعيدين المعرفي والثقافي عموما.في نقده للدكتور فؤاد زكريا الذي يدعو وفقاً لجريدة "العرب اليوم" إلى التمسك بأهداب الفكر العلمي لمواجهة الفكر السحري ويلاحظ الدكتور مجدي يوسف أن اطروحة زكريا تقوم على الثنائية الشائعة (أما.. أو) وتفصل بين التفكير العلمي والتفكير السحري, الغيبي, وتنسب الاول الى الغرب بينما تنسب الثاني الى العرب.. ويرد الدكتور يوسف على ذلك بان الفصل ليس صحيحا, فالعلم الحديث نفسه نشأ في الغرب من علم السيمياء الغاص بالمعتقدات السحرية.كما أن اسطورة العلم المعاصرة في الغرب بدأت تواجه بانتقادات من داخل هذا الغرب كما رأينا في انتقادات مدرسة فرانكفورت وغيرها من مدارس الحداثة التي بدأت تتحدث عن العقلانية الشكلية ومدارس ما بعد الحداثة التي بدأت تحطم العقلانية نفسها بوصفها عقلانية مصادر مركزية.في نقد ثقافة المثقفين: وهو رد على رأي للدكتور جلال امين ارجع فيه ضحالة الثقافة في المجتمع الامريكي والسوفييتي السابق الى نظام السوق، ويرى الدكتور مجدي ان المجتمع السوفييتي, ابتداء كان مميزا بثقافة رفيعة بدأت تفقد طابعها المذكور بسبب الترويج المتعسف للمواقف الايديولوجية المهيمنة داخل الحزب الحاكم.لا يرى الدكتور مجدي يوسف حسبما ذكرت "العرب اليوم" الأردنية , أن نجيب محفوظ استثناء من القاعدة العامة التي تحكم اختيار لجنة تحكيم جائزة نوبل, فكونه اهم روائي معاصر في العالم العربي ليس هو السبب الرئـيسي لمنحه الجائزة عام 1988 وانما لوثوق اللجنة أن محفوظ تأثر في الثلاثية بتقنية الرواية السيكولوجية عند توماس مان متمثلة في آل بودنبركس, تلك الرواية التي توحي ان سبب انهيار تجارة البودنبركس سبب ذاتي بيولوجي, نفسي فردي في آخر المطاف. وهو السبب الذي اوردته اللجنة عند منحها جائزة نوبل لهذه الرواية عام 1929.ويكشف الدكتور مجدي النقاب عن انه سبق واجرى دراسة مقارنة بين رواية توماس مان وثلاثية نجيب محفوظ (بين القصرين, قصر الشوق, السكرية) وذلك قبل منح جائزة نوبل لمحفوظ وانه تبادل مع محفوظ الرسائل حول ما كتبه (الكتاب صدر قبل وفاة محفوظ). وكان النقد الاساسي الذي تضمنته الدراسة للعملين, هو انهما ينطويان على شخصيات منطوية تلتمس الخلاص في رومانسية التلاشي عند توماس مان وفي صوفية مثالية عند محفوظ.وينهي الدكتور مجدي كتابه بملاحظة ادوارد سعيد حول كتاب اوربا (المحاكاة) الذي يذهب فيه اورباخ الى تأسيس نظرية حول الادب الاوروبي, ويتمنى كما سعيد, ان يبادر النقاد العرب الى التقاط هذه الفكرة واعادة انتاجها على الصعيد العربي..(