دعني أنبهك للمرة الأخيرة: إن كلماتي لا تحمل من الحقيقة إلا وهماً، ولن أصدقك القول أبداً، حكاياتي كلها أكاذيب ملفقة وتراكيب خيال قد يكون مريضاً.. قصص صنعتها طوال حياتي، تلازمني وأحملها في كل أسفاري ونومي..لاتنتمي لواقع بعينه، وليس لها من تاريخ. فأنا ابن حواة..أجيد الاختباء والقنص، وألعب بالبيضة والحجر.. أنا صياد الكلاب!! يا مسكني...
قراءة الكل
دعني أنبهك للمرة الأخيرة: إن كلماتي لا تحمل من الحقيقة إلا وهماً، ولن أصدقك القول أبداً، حكاياتي كلها أكاذيب ملفقة وتراكيب خيال قد يكون مريضاً.. قصص صنعتها طوال حياتي، تلازمني وأحملها في كل أسفاري ونومي..لاتنتمي لواقع بعينه، وليس لها من تاريخ. فأنا ابن حواة..أجيد الاختباء والقنص، وألعب بالبيضة والحجر.. أنا صياد الكلاب!! يا مسكني لم نبدأ بعد وجسدك كله يرتعد!!، وجهك ينفصد عرقاً..خارت قواك لدرجة أنك تحاول غرس أظافرك في جداري وتقعى ككلب أجرب فوق حجر قديم، قد يكون شاهد قبرك، لا يدرك الناس مكانك إلا به؟! لا تحزن.. ما الحاضر إلا شواهد قبور الماضي، ذكرياتك وعلامات مجدك القديم..تترك هذا وتجمله زينة للناس..وتمحو ذاك كي لا تراه من بعد!! هكذا، قال العراف لأبي..