عنوانٌ جديد، كلمةٌ شفّافة، طرحٌ جريء، أسلوبٌ صريح... ذاك ما تحمله بين يديك...إنّه معالجة لواقعٍ حياتيّ تنقله الكاتبة "فاطمة خليفة مؤذن" بأمانة وإخلاص، لا تتقصّد به التجريح ولا التعرّض لأيّ جهةٍ أو موقع أو مقام وما إلى ذلك... بل إضاءةٌ على بعضٍ ما يجري على أرضٍ الواقع من بعض المدّعين أو بعض الجهَلةِ المتسلّطِين...أسلوب الكتاب أسل...
قراءة الكل
عنوانٌ جديد، كلمةٌ شفّافة، طرحٌ جريء، أسلوبٌ صريح... ذاك ما تحمله بين يديك...إنّه معالجة لواقعٍ حياتيّ تنقله الكاتبة "فاطمة خليفة مؤذن" بأمانة وإخلاص، لا تتقصّد به التجريح ولا التعرّض لأيّ جهةٍ أو موقع أو مقام وما إلى ذلك... بل إضاءةٌ على بعضٍ ما يجري على أرضٍ الواقع من بعض المدّعين أو بعض الجهَلةِ المتسلّطِين...أسلوب الكتاب أسلوبٌ روائيٌ يعتمد على التوزيع بين السردِ العادي المباشر الذي يتطلّبه الأداء المسرحي، وبين التدفّق الحرّ لتيّارِ اللاوعي الذي يمنح اللغة تشكيلاً جميلاً ساعد على تسطير الأحداث بشكلٍ جميل ورائع...إنّه الأسلوب الذي تعمّدت الكاتبة "فاطمة خليفة مؤذن" أن تنقل، من خلاله، شؤون حياتنا وواقع أمورنا من نوافذٍ مختلفةٍ، متناولة موضوع التسلّط على الفكر والمفكرين، الثقافة والمثقفين، فهي تقول: "إخرِس دماغك أيّها الشاب... إمضِ إلى الحياة بعد سكتةٍ فكريةٍ؛ إمضِ إلى الحياة من دونِ رأسٍ، وبطيبة خاطرٍ نُعيرَك رأسنا"!...هذا هو القتل البطيء الذي نُعاني منه، قتلٍ الفكر والتفكير، الحب والمحبة، الأخوّة والمساندة، أفلا يُعقل أن نجتمع إلاّ في المآسي والآلام؟... ألا يجوزُ أنْ نُحِبَ فنبحثُ ونجتمع ونتعاضد؟... أفحتمٌ علينا أن يبقى التسلّط هو المقصّ للفكر ولحبلٍ التواصُلِ والإرتقاء؟... إنّها تقول: "خذ هذا المقصّ للفكر ولحبلٍ التواصُلِ والإرتقاء؟... إنّها تقول: "خذ هذا المقصّ واقطع به حبل أفكارك، تواردُ خواطرك مع خواطري يؤرقني"... آن لنا أنْ نَعِيَ وحدة أمورنا ومصالحنا بعيداً عن التعصّب لأخطائنا... فَلِنَشْبك الكفّ بالكفّ، ولنُسندِ الكتف بالكتفِ، ففي ذلك القوّة وبها تستمرّ الحياة عزيزة كريمة حرّةً...هذه هي رواية "فكرة، حبل ومقص" للكاتبة "فاطمة خليفة مؤذن"، إنها رواية جديرة بالقراءة وبالتمعن بكل باب من أبوابها، وبكل نافذةٍ من نوافذها، علّنا نُطلّ بعد اليوم على شمس الحريّة والكبرياء...