البحث عن الحقيقة في التاريخ درب الريادة لتلمس الإيجابيات والسلبيات كهدف للبحوث التاريخية. وبذلك فهو جهد علمي لخير الإنسانية لخير سلام العالم إذا تجلت فيه إجابيات السلام العالمي.وحقيقة استراتيجية الطور الأول من تاريخ الإسلام كامنة في متعلقات عقيدة الإسلام التي كان نشرها بين الناس هدف تلك السوق العسكرية للدفاع عنها بصد العابثين بم...
قراءة الكل
البحث عن الحقيقة في التاريخ درب الريادة لتلمس الإيجابيات والسلبيات كهدف للبحوث التاريخية. وبذلك فهو جهد علمي لخير الإنسانية لخير سلام العالم إذا تجلت فيه إجابيات السلام العالمي.وحقيقة استراتيجية الطور الأول من تاريخ الإسلام كامنة في متعلقات عقيدة الإسلام التي كان نشرها بين الناس هدف تلك السوق العسكرية للدفاع عنها بصد العابثين بمصير السلام والسعادة في حياة الناس ويتمثل ذلك العبث دائماً في خلق أسباب زعزعة أسس السلام بتغييب العدل، والحق، والطمأنينة في حياة البشر. وهي كلها من قيم خلق الإنسانية العالمية في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك ما كان مصدر قرار خليفة رسول الله أبي بكر الصديق بتحريك جيوش السلام للقضاء على أسباب زعزعته في مهدها فمحقت تلك الجيوش المرتدين والمتنبئين الكاذبين ومهدات الطريق أمام الفتوح الكبرى لتنعم الإنسانية بقيم خالقها كما هي في أسسها بكتاب الله وسنة رسوله.وهدف هذا البحث الذي بين يدينا هو المساهمة في إثارة الاهتمام بالبحث العلمي بمنطقية المعرفة العلمية المؤسسة على موضوعية الأفكار السائدة خلال زمن الحادثة التاريخية ونمطية المعرفة العلمية المؤسسة على موضوعية الأفكار السائدة خلال زمن الحادثة التاريخية ونمطية الاجتماعية بمكانه، وزمانه، بحيث لا نفرض على الحادثة ظرفية زمنية، ومكانية مغايرة لنمطية ذلك الاجتماع ومتناقضة مع معطيات مزاجه العقلي. فتطمس صورة الحقيقة التاريخية من حيث يراد توضيحها!وما دام التشريع لتنظيم شؤون حياة الناس المقياس العقلي فيجب على الباحث في التاريخ ألا يزهد في الاسترشاد بأساسياته لأنها المؤشر الصادق على حركة الحدث أو الأحداث السياسية في ذلك التاريخ.ومن يمعن النظر -كما سلف- في بنية وهدف التشريع الإسلامي من حيث دقة الإلزام بتطبيقه خلال فترة هذا البحث يجد نفسه أمام تناقضات مع صور الروايات التي دونت عن عهد أبي بكر خليفة -بعد قرن ونصف وصار التوثيق للتأليف في التاريخ بتلك الرواية رغم بعد تدوينها زمناً وكفراً عن زمن حدوثها.وإذا ما عدنا إلى أقسام هذا الكتاب نجد أنه يتألف من بابان: الباب الأول: يتحدث عن بداية عهد الخلاقة في الإسلام. ويشتمل على ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول النقلة التاريخية الفريدة في التاريخ السياسي، وتأثير العوامل الاقتصادية والمناخية في البنية الاجتماعية وبيان هذه العناصر. ومصير هذه البنية بعد ظهور الإسلام. والعلاقات الخارجية للبلاد العربية قبل الإسلام وبعد.وتضمن الفصل الثاني بيان كيفية العمل على حماية الأمن الداخلي وتأمين الموارد المحلية للدخل العام وحماية الثوابت الاقتصادية كعناصر استراتيجية للفتح الإسلامي.أما الفصل الثالث: فقد كان حول أسس الهيكلية التنظيمية لهذا العهد، وكيفية تكوين عناصر التنظيم، والمقومات النفسية والعملية لتلك العناصر. كما تضمن هذا الفصل الحديث عن أن مقومات هذا العهد هي مقومات الدولة بالمفهوم السياسي في تاريخ قيام الدول. لكنه بين أن الخليفة ليس رئيس دولة، بل هو أمين المجتمع الإسلامي على تسيير شؤونه بشريعة الله الشريعة الإسلامية. كما هي في القرآن والسنة.الباب الثاني: عهد الخليفة الأول (8 يونيو 632م-7 مارس 634م) وبه الوضع العالم في الجزيرة العربية يوم توفى الله رسوله. وترجمة حياة أبي بكر الصديق. وأثر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، على مشاعر الناس في المدينة وفي آل البيت وقد اخترت مرثية رثته بها عمته صفية بنت عبد المطلب لما تضمنته اجتماعياً وسياسياً من تصور حكيم وإيمان راسخ.هذا هو موضوع الفصل الأول. والفصل الثاني يتناول روايات جاءت عن كيفية بيعة الصحابة بالخلاقة لأبي بكر الصديق رضي الله عنهم جميعاً. وقد تضمن مناقشة رواية الخلاف على ذلك، وتبين أن تناقضاً وضح في متن الرواية، وتضارباً جاء في سندها، أديا إلى اعتبارها رواية متهافتة، والصحيح أن لا خلاف على بيعة أبي بكر الصديق. ثم معنى الحكم في الإسلام.وجاء في الفصل الثالث: غزاة أسامة وعوده، وأثر ذلك على الروح المعنوية بين المسلمين، وعلى علاقاتهم الخارجية، وأن هذه الغزاة مناورة دولية بعيدة الأثر السياسي في العلاقات الدولية كما يعرف الآن.أما الفصل الرابع: فقد جرى الحديث خلاله عن قيادة الخليفة الأول بنفسه أولى معارك الإسلام مع المرتدين. وعن وضع الخطة الاستراتيجية العامة. وفيها بيان الخلفية الفكرية لأبي بكر كنتيجة لذاتية القدرة السليمة وصدق التكيف مع المستجدات، وإن كل ذلك مستمد من معايشة الصديق للعهد النبوي الذي به تكاملت في عقل الصديق كل أبعاد الفكر الإسلامي للسوق العسكري. وفي هذا الفصل أيضاً المبدأ العام للخطة، وتشكيل الجيوش وتحريكها إلى ميادينها، وإجراءات التنفيذ ثم المعارك: معركة البزاخة: مقدماتها ونتائجها. وضع بنى تميم في منطقة البطاح وعبقرية خالد بن الوليد في موقفه منهم. وكيفية مقتل أسراهم وفيهم مالك بن نويرة ورأي حول موضوع اجتماعية كان من نتائج إعادة منطقة البطاح إلى الإسلام وما تنوع حوله من الجدل.الفصل الرابع: تناولت موضوع التنبؤ الكاذب والردة عن الإسلام وعلاقتيهما بسياسة فارس في بلاد العرب. التعريف بشخصيات المتبنئين في وجغرافية مناطق ظهورهم وتاريخه وحركة سجاح بنت الحارث التميمية المتنبئة دليل ملموس على علاقة سياسة الفرس بفتن التنبؤ الكاذب والدرة اللذين انحصر وجودهما في مناطق النفوذ الفارسي في بلاد العرب.الفصل الخامس: تضمن حركة الجيوش إلى أهدافها. وتفصيل مرتبة بحسب أهميتها بالنسبة إلى غيرها وما يتضمنه ذلك الترتيب من دقة التنفيذ الفني (التكتيك) وإجراءات التحرير في زمن الاشتباك وميادينها، ونقل بعض الجيوش من مهمة قتالية كانت مقررة زمناً ومكاناً إلى غيرهما، وذلك مثل ما حدث لجيش عكرمة بن أبي جهل المقرر له اليمامة ميداناً فنقل إلى منطقة عمان وحل مجل الجيشين جيش خالد بعد فراعه من منطقتي البزاخة والبطاح. وتأجيل إعادة فتح البحرين إلى ما بعد تصفية الوضع في اليمامة.وفي هذا الفصل معارك إعادة فتح جنوب البلاد العربية كله، وكان آخر تلك المعارك معركة حصن النجير.