“أبو عبدالرحمن – فيما نحسبه والله حسيبه – قلب تطهر من الأدران، ونفس تسامت عن النقائص والسفاسف، وروح رفرفت بالإيمان، ويد لامست المحتاجين بالحنان، رجل صدق في العطاء، واستحق أحسن الوفاء .أبو عبدالرحمن مدرسة متعددة التخصصات، وقدوة حية في عدة مجالات، اهتم بعبادة ربه، وتزكية نفسه، والإحسان إلى الناس، فالتف حوله الناس، وأجمعت على حبه ا...
قراءة الكل
“أبو عبدالرحمن – فيما نحسبه والله حسيبه – قلب تطهر من الأدران، ونفس تسامت عن النقائص والسفاسف، وروح رفرفت بالإيمان، ويد لامست المحتاجين بالحنان، رجل صدق في العطاء، واستحق أحسن الوفاء .أبو عبدالرحمن مدرسة متعددة التخصصات، وقدوة حية في عدة مجالات، اهتم بعبادة ربه، وتزكية نفسه، والإحسان إلى الناس، فالتف حوله الناس، وأجمعت على حبه القلوب. مات جسده، فتحرك بموته فئام من الناس نحو الجد في العمل، ونفضوا غبار العجز والكسل، وكتب بموته لأناس حياة جديدة، فلله دره ما أبلغ أثره حياً وميتاً.هذا الكتاب …همسات في أذن الزمن، وبوح لصفحات التاريخ أنَّ ثمة كياناً كان لا يألو جهداً في بذل الغالي والنفيس ليضع بصمته الخالدة، ويرسم البسمة على الشفاه البائسة .وهذا الكتاب شذرات من مواقف وأقوال، وقصص وأخبار رواها المحبون وتأثر بها القريبون، وهي جزء مما ظهر، ونجزم أن في حياته -رحمه الله- مواقف انزوت عن أعين المحبين، ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، وحسبنا أننا تفانينا في إظهار هذا السفر في حلة مشرقة جميلة، وفاءً لصاحب القلب الكبير لكل من عرفه ومن لم يعرفه ، راجين من الله تعالى أن يحظى منك -أخي القارئ الكريم- بأحسن القبول،،،”