التاريخ يجري ويسهم في صياغته وتسجيل أحداثه البشر، وكل إنسان مهما كبر أو صغر له إسهام في تسجيل صفحات التاريخ، وقد تكتب تلك الصفحات أو تهمل، ولكن هناك سجل رباني يحفظ كل تحركات البشر ولا يزكي الأنفس إلا الله عزّ وجلّ.وقد عمدت في هذا الكتاب إلى تسجيل (سيرتي) منذ أن كنت صبياً إلى أن بلغت من العمر عتياً، اعتمدت فيها سجلته على ذاكرتي ا...
قراءة الكل
التاريخ يجري ويسهم في صياغته وتسجيل أحداثه البشر، وكل إنسان مهما كبر أو صغر له إسهام في تسجيل صفحات التاريخ، وقد تكتب تلك الصفحات أو تهمل، ولكن هناك سجل رباني يحفظ كل تحركات البشر ولا يزكي الأنفس إلا الله عزّ وجلّ.وقد عمدت في هذا الكتاب إلى تسجيل (سيرتي) منذ أن كنت صبياً إلى أن بلغت من العمر عتياً، اعتمدت فيها سجلته على ذاكرتي الواهنة فليس عندي وثائق ولا مدونات فظروف العمل الإسلامي التي عشناها لم تكن تسمح بالكتابة أو التدوين، وفي عملي السياسي في المؤتمر العام لأهل العراق وجبهة التوافق ومجلس النواب لم أكن حريصاً على الكتابة أو التدوين، وكل الوثائق والمدونات والحاسبات التي كانت في مقر مؤتمر أهل العراق في حي العدل في بغداد قد صودرت من قبل الجيش في المداهمة التي حصلت يوم: 2007/11/29.وقد رتبت هذه السيرة حسب نشأتي ومشاركتي في العمل فبدأتها بالنشأة والإنتماء والعمل في صفوف الإخوان المسلمين في الرمادي (لواء الدليم) وبغداد في كلية التربية - جامعة بغداد، وفي التدريس ثمّ العمل بعد حلّ تنظيم الإخوان المسلمين، والهجرة إلى الأردن والعمل في جامعة الزرقاء، ثمّ العودة بعد الإحتلال وسقوط بغداد والعمل في ديوان الوقف السني والمؤتمر العام لأهل العراق وجبهة التوافق، والعمل في مجلس النواب، وسميتها (آخر المطاف).