يروّج الإعلام الصهيوني المتأمرك للعملية التفاوضية الثنائية بين العدو الإسرائيلي والأطراف العربية التي بدأت عقب الجلسة البروتوكولية المخادعة لمؤتمر مدريد الأمريكي في أكتوبر 1991، اصطلاح "عملية السلام". وهو مصطلح غير دقيق، ويتعارض مع الأهداف السياسية العدوانية التي رسمها الرعي الأمريكي المعادي للحقوق العربية لتلك العملية. والدليل ...
قراءة الكل
يروّج الإعلام الصهيوني المتأمرك للعملية التفاوضية الثنائية بين العدو الإسرائيلي والأطراف العربية التي بدأت عقب الجلسة البروتوكولية المخادعة لمؤتمر مدريد الأمريكي في أكتوبر 1991، اصطلاح "عملية السلام". وهو مصطلح غير دقيق، ويتعارض مع الأهداف السياسية العدوانية التي رسمها الرعي الأمريكي المعادي للحقوق العربية لتلك العملية. والدليل على التضليل السياسي لذلك المصطلح، هو الفشل الذريع لتلك المفاوضت الثنائية بين أطرافها بعد مرور أحد عشر عاماً على بدئها. فالسلام المزعوم عندما يسبق انسحاب قوات الاحتلال، لن يكون سوى الاستسلام السياسي والعسكري والاقتصادي للعدو. والمصطلح السياسي الذي يعبر عن حقيقة العملية التفاوضية الثنائية مع الاحتلال الاسرائيلي هو مصطلح "التسوية السياسية". لماذا فشلت عملية التسوية السياسية للصراع العربي – الإسرائيلي منذ بدأت مع قرار مجلس الأمن الدولي 242 في 22 (تشرين الثاني) نوفمبر 1967 حتى الآن؟ الإجابة عن هذا السؤال تشكل موضوعات هذا الكتاب.