في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب ، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 1/10/1990 قال أنه ينظر إلى عالم عام 2000 على أنه : " عالم حدود مفتوحة ، عالم تجارة مفتوحة ، وأهم من كل شيء عالم عقول مفتوحة " ، وأعرب عن أمله في أن يرى عالماً يقتدي بأوربا في وحدتها ، عالماً موحداً حراً . ثم في الخطاب الذي ألقاه من مكتب...
قراءة الكل
في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب ، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 1/10/1990 قال أنه ينظر إلى عالم عام 2000 على أنه : " عالم حدود مفتوحة ، عالم تجارة مفتوحة ، وأهم من كل شيء عالم عقول مفتوحة " ، وأعرب عن أمله في أن يرى عالماً يقتدي بأوربا في وحدتها ، عالماً موحداً حراً . ثم في الخطاب الذي ألقاه من مكتبه في البيت الأبيض بتاريخ 17/1/1991 ، مع بداية هجوم الحلفاء الجوي على العراق ، تحدث عن الفرصة التي أتيحت لصنع نظام عالمي جديد . ثم ، عقب انتهاء تلك الحرب ، قال في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي بتاريخ 7/3/1991 : " الآن نستطيع أن نرى عالماً جديداً آخذاً في التبلور ، عالماً يمتاز باحتمال حقيقي جداً لتحقيق نظام عالمي جديد ... عالماً تتأهب فيه الأمم المتحدة ، بعد أن تحررت من جمود الحرب الباردة ، لتحقيق الرؤيا التاريخية لمؤسسيها ... لقد وضعت حرب الخليج هذا العالم أمام امتحان جديد . ويا إخواني الأمريكيين لقد نجحنا في ذلك الامتحان ... لقد ذهبت الظنون في تفسير عبارات جورج بوش مذاهب شتى ، لكن البهائيين ، وقد استخدموا تعبير " النظام العالمي الجديد " في بياناتهم منذ عام 1931 ، كانت لهم رؤية مختلفة عن كل ما قيل في تفسير تلك العبارة . و قد شرح البهائيون ، بالتفصيل ، ما يقصدونه من عبارتهم هذه ، فبمضاهاة ما قالوه مع ما قاله جورج بوش ، تبدو حقيقة مايقصده بوش جلية واضحة ، إنها " الحكومة العالمية " . وهذا هو ما يكشفه هذا الكتاب .