هذا الكتاب رحلة عقلية في التمسك بمذهب أهل السنة من جانب الشيخ الأفريقي "عبدالغفار تراوري الموسوي"، حيث كان الكاتب على مذهب الشيعة والتصوف المذموم الذي جبلت عليه أغلب مسلمي أفريقيا، وقد قام الكاتب بتعلم الكتاب والسنة على هدي السلف الصالح وبان له مذهب أهل السنة والجماعة فنبذ ما كان عليه من مذهب فاسد وتمسك بالبدع والتقاليد القبلية ...
قراءة الكل
هذا الكتاب رحلة عقلية في التمسك بمذهب أهل السنة من جانب الشيخ الأفريقي "عبدالغفار تراوري الموسوي"، حيث كان الكاتب على مذهب الشيعة والتصوف المذموم الذي جبلت عليه أغلب مسلمي أفريقيا، وقد قام الكاتب بتعلم الكتاب والسنة على هدي السلف الصالح وبان له مذهب أهل السنة والجماعة فنبذ ما كان عليه من مذهب فاسد وتمسك بالبدع والتقاليد القبلية وتحرر من نير الخرافات واتجه قلبًا وقالبًا لنشر الدين الصحيح بين تلاميذه وأحبابه مما لاقى معه لومًا شديدًا من أبيه ومعلميه السابقين، وكان أشدهم حنقًا عليه والده الذي بالغ في ملامته وأوصاه بمراجعة مذهبه مع أستاذه السابق الشيعي، ودارت بين الكاتب ومعلمه السابق عدة مراسلات ممتعة نافعة في المقارنة بين مذهب أهل السنة والتشيع، ودارت أغلب المراسلات في بيان أدلة زيغ الشيعة عن الطريق المستقيم وعدم موافقتهم لهدي النبي الصلح وذلك بالعديد من البراهين العقلية والشرعية. يقول الكاتب واصفًا حاله مع أستاذه الشيعي طيلة تلك المراسلات:".. ولم يزل أمر شتمه يوما بعد يوم يزداد، ويفتح أبواب الفساد، وأريته أدلة فكذب بها، وأظهرت عليه براهين فأنكرها، وهاجم عليّ بأقوال مفتريات، وروايات منحوتات، وطلب من رجال الشيعة أن يأتوا إلينا للإهانة، وقال إني عدو الدين، وأفتى وأذاع في الناس أن الأدلة وفرت لتكفيري، وأشاع في العوام أن له حق في تعييري، وإنه ما كان في حفل، إلا ويسبني وكل علماء السنة، وصب علينا كل الإيذاء، ولو تمكن لضربنا بالحذاء، واتهمنا كل الاتهام، ليسوقنا إلى الآلام، وحاول أن يصب علينا كل المصائب، وأساء سمعتنا للحاضر والغائب، لكن الله حمانا وما حل علينا التزعزع والاضطراب، حتى أتانا النصر من التواب".