ينتهج هذا الكتاب في قراءة الشعر العربي الحديث نهجًا تطبيقيًا ينطلق من قراءة النصوص لاستكشاف ما وراءها من بنيات نصية غائية غائبة، وفيه محاولة لاستحضار الهوية الرمزية للنصوص؛ فكل نص لا يتشكل في فضاء من العماء المحض، بل أنه يخلق في حيز مخلوقات سابقة بحيث يتفاعل مع النصوص السابقة ويكتسب هويته الرمزية من ذلك التفاعل الخلاق، هكذا تذهب...
قراءة الكل
ينتهج هذا الكتاب في قراءة الشعر العربي الحديث نهجًا تطبيقيًا ينطلق من قراءة النصوص لاستكشاف ما وراءها من بنيات نصية غائية غائبة، وفيه محاولة لاستحضار الهوية الرمزية للنصوص؛ فكل نص لا يتشكل في فضاء من العماء المحض، بل أنه يخلق في حيز مخلوقات سابقة بحيث يتفاعل مع النصوص السابقة ويكتسب هويته الرمزية من ذلك التفاعل الخلاق، هكذا تذهب نظرية النص، وهكذا تبدو النصوص عند البحث في أعماقها. وتنطلق هذه الدراسة من الأسس النظرية لتيار النصوصيين الفرنسيين خاصة، وقد أفرد الكاتب لذلك التيار الجزء الأول من تمهيد الدراسة، أما الجزء الثاني منه فيرسم حدود ميدان البحث وهو الشعر العربي الحديث بتجلياته الثلاثة: التجلي الإحيائي، والتجلي الرومانسي، والتجلي الحداثي، ثم تأتي خاتمة البحث لتجمل النتائج التي توصل إليها الكاتب من البحث.