لقد شن الغرب حملاته الصليبية الأولى تحت ذريعة تحرير بيت المقدس من (الكفرة المسلمين).وصنع الغرب في حملاه الأولى مملكة بيت المقدس كرأس جسر متقدم للهيمنة على المشرق ونهبه وابتلاعه والاستيطان فيه.وعاود الغرب سيرته الأولى، وصنع إسرائيل للغرض ذاته وبالذريعة ذاتها.ويطلقها الغرب اليوم حملة صليبية شعواء سافرة تحت واجهة مكافحة (الخطر الإس...
قراءة الكل
لقد شن الغرب حملاته الصليبية الأولى تحت ذريعة تحرير بيت المقدس من (الكفرة المسلمين).وصنع الغرب في حملاه الأولى مملكة بيت المقدس كرأس جسر متقدم للهيمنة على المشرق ونهبه وابتلاعه والاستيطان فيه.وعاود الغرب سيرته الأولى، وصنع إسرائيل للغرض ذاته وبالذريعة ذاتها.ويطلقها الغرب اليوم حملة صليبية شعواء سافرة تحت واجهة مكافحة (الخطر الإسلامي، والإرهاب الأصولي وحماية أوروبة من الإسلام).وبين الحملات تلك والتي تواصلت بحملات أكثر شراسة وهمجية اليوم.. وبين مملكة بيت المقدس وإسرائيل الكثير الكثير من الأصول والجذور.فمن الغرب ذاته، وعلى الأرض ذاتها تواصل في الإجرام، تواصل في الحملات والأغراض والأساليب والأسلحة والذرائع والمكائد.وللتاريخ حكم لا يخطئ قط، وإن تأخر لبعض الوقت.. الأمل كل الأمل، والرجاء كل الرجاء في الأجيال الفتية، والسواعد الشابة، والبراعم الواعدة.