في عمله هذا يرصد الشيخ "حسن بن موسى الصفار" الواقع الإجتماعي في البلاد الإسلامية مسلطاً الأضواء على أهم قضاياه، ومنها الثغرات والإنسدادات في شبكة العلاقات الإجتماعية، وكاشفاً التأثير السلبي لبعض الأفكار والعادات والممارسات، على حركة التعاطي والتعامل بين أفراد أو فئات المجتمع.لأجل ذلك جاء هذا العمل ليدرس خلفيات الظواهر السلبية، و...
قراءة الكل
في عمله هذا يرصد الشيخ "حسن بن موسى الصفار" الواقع الإجتماعي في البلاد الإسلامية مسلطاً الأضواء على أهم قضاياه، ومنها الثغرات والإنسدادات في شبكة العلاقات الإجتماعية، وكاشفاً التأثير السلبي لبعض الأفكار والعادات والممارسات، على حركة التعاطي والتعامل بين أفراد أو فئات المجتمع.لأجل ذلك جاء هذا العمل ليدرس خلفيات الظواهر السلبية، ويقترح الحلول والمعالجات في محاولة لتجاوزها، عبر معايشة حثيثة لوتيرة العلاقات ومسارها والبحث في النصوص الدينية المرتبطة بهذا الشأن، فضلاً عن الكتابات والبحوث الإجتماعية الحديثة، ومتابعة التقارير والإحصائيات الإجتماعية التي تؤشر على تفشي ظاهرة التباعد بين الثقافات في عالم اليوم.وفي هذا العمل يقترح الشيخ الصفار حلاً للخروج من المأزق الذي وقعت فيه غالبية المجتمعات وهو الحوار... لا بد من إطلاق عملية حوار مفتوح وجاد، يستهدف التعرف المباشر من كل جهة على الأخرى، بدل الإعتماد على المعلومات غير الدقيقة والشائعات والمواقف المسبقة، ويتوفر إكتشاف القواسم المشتركة، والتركيز على المصالح العليا للأمة، ومواجهة التحديات الخطيرة للمجتمع والوطن...والحوار بعد ذلك فريضة يلزمنا بها ديننا، الذي يأمرنا بالتثبت في أحكامنا وآرائنا، ومواقفنا تجاه الآخرين، فلا يصح لنا أن نكوِّن صورة للآخر عن طريق الظنون والشائعات "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً [سورة الإسراء، الآية: 36]".جاء الكتاب في أربعة فصول ومباحث متعددة، تناول الفصل الأول: فلسفة العداوة في بعدها المادي والنفسي، أما الفصل الثاني فبحث في ثقافة الإختلاف ومنهج الإسلام وسيرة السلف، ثم الفصل الثالث ويتحدث عن أفضل العلاقات وسبل التخاطب مع الآخر والنجاح في العلاقات، ويأتي الفصل الرابع والأخير في المسؤولية الإجتماعية ودور الفرد في تقدم المجتمع مع التركيز على وظيفة القيادات الدينية في إصلاح ذات البين.