وكما يتحفّظ كتّاب الروايات في عرض مسوّدات كتبهم على الملأ، ويحتالون، بمزيد من المكر، في وضع غشاوة على مرجعياتها أو يوصوا الموثوق بهم من ورثتهم بالكتمان وطمس الخربشات المرافقة لنسخ الكتابة الأولية (طفولة. ولادة. تنشئة. تخرّج)، فإنَّ (الدكتور سدني جوليت)، قصّاص الـ (CIA) وعبقريها الشبيه بالتيفال، كان قد آثر دفن المخطوطة كتيّبة الص...
قراءة الكل
وكما يتحفّظ كتّاب الروايات في عرض مسوّدات كتبهم على الملأ، ويحتالون، بمزيد من المكر، في وضع غشاوة على مرجعياتها أو يوصوا الموثوق بهم من ورثتهم بالكتمان وطمس الخربشات المرافقة لنسخ الكتابة الأولية (طفولة. ولادة. تنشئة. تخرّج)، فإنَّ (الدكتور سدني جوليت)، قصّاص الـ (CIA) وعبقريها الشبيه بالتيفال، كان قد آثر دفن المخطوطة كتيّبة الصغير”دليل الاغتيالات” لأربعين سنة حتى انكشف بعد موته. والكتيب، الذي هو بحجم مجموعة قصصية مكبوسة العناصر، مادة نافذة في (النقد) الإخباري والتجسسي الطلائعي. ولا يتجاوزه ويقلّل من مضاء حضوره إلا كتيب (الدرجة الصفر للكتابة) في تأجيله المستمر للمعنى. وتستسيغ كلمات الكتيبين، هنا، أن تتبادل المواضع والأسرّة، كما تعودت عليه ودون ان تخلّ إحداهن بمكانة و(شرف) الأخرى، أو تجرحها، فتصير: (دليل الكتابة) و(الدرجة الصفر للتجسس).