الكتاب يُميط اللثام عن مشاهد هامة من حياة مواطن فلسطيني من بلدة (حمامة) في مراحل العمر المختلفة في بيئات مختلفة، هو رحلة عمر شاقة من (فلسطين) إلى التيه، فهو ليس مدونة تاريخية أو مذكرات تحكي سيرة ذاتية كما قد يبدو من الوهلة الأولى بقدر ما هو وصف للمشاهد التي عاشها عشرات الألوف من الفلسطينيين، وهو ليس حديث سياسي أو تحليل أو نقد أو...
قراءة الكل
الكتاب يُميط اللثام عن مشاهد هامة من حياة مواطن فلسطيني من بلدة (حمامة) في مراحل العمر المختلفة في بيئات مختلفة، هو رحلة عمر شاقة من (فلسطين) إلى التيه، فهو ليس مدونة تاريخية أو مذكرات تحكي سيرة ذاتية كما قد يبدو من الوهلة الأولى بقدر ما هو وصف للمشاهد التي عاشها عشرات الألوف من الفلسطينيين، وهو ليس حديث سياسي أو تحليل أو نقد أو وصف لمعارك أو سلوكيات بقدر ما هو شهقة حزن لأناسٍ ينتمون إلى وطن اُنتزع منهم قسرًا؛ وما زال يعيش فيهم.الكتاب رسالة لكل الأجيال العربية القادمة التي لم تحضر الحدث لكي تعرف ما حل بأطفال (فلسطين) وأبنائها من عذابات. إنه ومضة معرفة، ووثيقة للباحث، ومصدر إطلاع للقارئ والدارس، ومشهد ثمين لحياة تركت أثرها منذ أن دخل الجنرال البريطاني (أللنبي) مدينة القدس بعد دحر جيوش الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى حين قال قولته الشهيرة: "الآن استطيع أن أقول بأن الحروب الصليبية قد انتهت