في غمرة الثورات التي شهدتها المنطقة مع بداية عام 2011، برزت في عدة أقطار عربية أحدات تحركها النزعة القبليّة، أثرت في الحراك السياسي، وفي طبيعة الصراعات القائمة بين الأنظمة السياسية والمجتمعات المنتفضة؛ وهو أمر يدفع الباحثين إلى إعادة النظر في رصيد التحليل الاجتماعي-السياسي على المستويين القطري والعربي، بعدما أصبحت الظاهرة القبلي...
قراءة الكل
في غمرة الثورات التي شهدتها المنطقة مع بداية عام 2011، برزت في عدة أقطار عربية أحدات تحركها النزعة القبليّة، أثرت في الحراك السياسي، وفي طبيعة الصراعات القائمة بين الأنظمة السياسية والمجتمعات المنتفضة؛ وهو أمر يدفع الباحثين إلى إعادة النظر في رصيد التحليل الاجتماعي-السياسي على المستويين القطري والعربي، بعدما أصبحت الظاهرة القبليّة وامتداداتها وتشكيلاتها أو تمظهراتها السياسية الجديدة، تحتاج إلى المزيد من التحليل والفهم، في ظلّ الحضور الفاعل للبنى الحميمية في النسيج المجتمعي ومؤسساته. تهدف هذه الدراسة إلى التعمق في الأبعاد السياسية للظاهرة القبليّة في المجتمعات العربية المعاصرة، وتحديدًا في تونس وليبيا، بعد موجة الثورات الشعبية التي اجتاحت المنطقة، كما تهدف إلى الكشف عن الآليات المتحكمة في علاقة الدولة بالمجتمع، من حيث هذه الجوانب، التي ظلت خفيّة أو مجهولة لدى دارسي الظاهرة القبليّة وامتداداتها الجهوية