نبذة النيل والفرات:سعت هذه الرسالة للوقوف على حقيقة مدينة القدس، التي كانت دوماً ولا تزال تشغل بال المسلمين، فلماذا هي بالذات من دون كل بقاع الأرض تتعرض لما تعرضت له ولا تزال تتعرَض له من الحروب والتناحر بين أتباع الديانات الثلاث؟ فلا بد أن يكون هناك سبب جعل منها مكاناً للحروب على مر التاريخ. وما علاقة كل ديانة من هذه الديانات ا...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:سعت هذه الرسالة للوقوف على حقيقة مدينة القدس، التي كانت دوماً ولا تزال تشغل بال المسلمين، فلماذا هي بالذات من دون كل بقاع الأرض تتعرض لما تعرضت له ولا تزال تتعرَض له من الحروب والتناحر بين أتباع الديانات الثلاث؟ فلا بد أن يكون هناك سبب جعل منها مكاناً للحروب على مر التاريخ. وما علاقة كل ديانة من هذه الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام بالقدس؟ وما حقيقة مطالبتها بأحقيتها بها؟ وإلى أي مدى يحق لها ذلك، وما هي الصراعات التي حدثت حول القدس منذ أن وجدت وإلى اليوم الذي نحن فيه؟ ولماذا هذا الحب العميق الذي يكنه لها كل أتباع هذه الديانات؟والمنهج الذي تبنته، الحياد وإعطاء كل ذي حق حقه، والعدالة في طرح القضية بذكر علاقة كل ديانة بالقدس وعلام بنيت هذه العلاقة متجرداً في ذلك عن كل هوى أو تعصب، حيث إن المؤلف يكتف بالمصادر الإسلاميَة العربية، بل رجع إلى مصادر غير عربية، وعربية غير إسلامية.وبالعودة لمتن المؤلف إذ يجد أن قسَمه إلى تمهيد وخمسة فصول وخاتمة.شمل التمهيد: نشأة القدس، وبناء القدس وأول من بناها، والأقوام التي سكنت القدس، وعروبة القدس وعدم إنقطاع الوجود العربي عنها، واللغة المستخدمة في ذلك الوقت، وديانة أهلها قديماً وتسميتها عبر التاريخ.أما الفصل الأول فقد كان عن أهمية القدس الدينية عند اليهود، ثم أهميتها الدينية عند المسيحين، ثم اهميتها الدينية عند المسلمين.وفي الفصل الثاني كان الحديث عن الصراع على القدس قبل الفتح العربي الإسلامي، وشمل الصراع على القدس قبل داود وسليمان عليهما السلام وإحتوى على المواضيع الآتية: قبل يوشع بن نون، وزمن يوشع بن نون، وبعد موت يوشع بن نون.ثم في زمن داود وسليمان عليهما السلام وإحتوى على المواضيع الأتية: زمن داود عليه السلام، وزمن سليمان عليه السلام، وبعد موت سليمان عليه السلام حتى زمن الفراعنة، ثم تناول الحديث الصراع على القدس في زمن الفراعنة، وزمن الآراميين، وزمن الآشوريين، وزمن البابليين، وزمن الفرس، وزمن اليونان، وزمن الرومان، والعهد البيزنطي وحتى الفتح العربي الإسلامي.وفي الفصل الثالث تحدث عن الصراع على القدس بعد الفتح العرب الإسلامي وحتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. وإشتمل على الفتح العربي الإسلامي لمدينة القدس والعهدة العمرية، والقدس بعد الراشدي وشمل العهد الأموي والعهد العباسي، والعهد الإخشيدي، والعهد الفاطمي، والعهد السلجوقي، ثم الإحتلال الصليبي للقدس، وتحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس، والقدس بعد صلاح الدين وحتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وإحتوى على: القدس في عهد الدولة الأيوبية، وعهد المماليك، أما في الفصل الرابع فكان الحديث عن الصراع على القدس في القرن العشرين.وإحتوى على المواضيع الآتية: القدس قبل دخول القرن العشرين، وبعد دخول القرن العشرين وحتى بداية الإنتداب البريطاني، والقدس تحت الإنتداب البريطاني وشمل: وعد بلفور، وإهم الثورات التي حدثت في القدس، وشمل: حرب عام 48 وإحتلال القدس الغربية، والقدس بين عامي 48و67، وإحتلال القدس الشرقية عام 1967م، ثم تهويد مدينة القدس وشمل: الإستيطان، وتهجير السكان العرب من القدس، ومصادرة الأراضي والممتلكات، وإنتهاك حرمة المقدسات، والحفريات.وأما الفصل الخامس والأخير فقد كان الحديث فيه عن مستقبل الصراع الديني على القدس وشمل الرؤية اليهودية لمستقبل الصراع، والرؤية المسيحية لمستقبل الصراع ثم اخيراً الرؤية الإسلامية لمستقبل الصراع حول القدس.وذكر في الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها البحث وبعض التوصيات.