غصائص (قصص)

عندما تقرأ "أغاصيص" الطاهر بن طاهر تحس بالغصة تغلب على أمرك، تمتلكك، وكلما انتقلت من أقصوصة إلى أخرى، وأنت تمني النفس بنفس يخرج طليقا من الصدر، طالعتك "أغصوصة" أشد فنصوص "الأغاصيص" تدور حول شخصيات فردية تبحث عن شيء، كأن تبحث عن حلم وعن جديد يكون, ولكن النهايات تكون سرابات ـ يحسبها الظمآن ماء ـتبدأ هذه النصوص بأقصوصة موسومة بفراغ الامتلاء، يكشف عنوانها عن الماء السرابي، إذ كيف يكون الممتلئ فارغا إلا من أحلام امرأة خريفية العمر، لا اسم لها ولا هوية يخيل إليها أنها على وشك التقاء فارس الأحلام فتمتلئ عشقا وهي الفارغة منه، انفتح باب جديد وتوجه الاقتراب من الغاية الهدف "أيتها الرائعة بحجم الصفاء والحسن أنا من أطلب لقياك وأنشده لأنك زهرة خالدة" وتنتهي الأقصوصة فإذا الامتلاء فارغ "ياله من يوم بهيج إلى حد التعاسة إن شريكة البيت وفلذة الكبد هي من يجاورها في عالم الشهوة والانفلات". وعلى هذا الدرب سار "المنثال" بين الدروب في أقصوصة "انثيال" "زاده الأماني ووركابه شراع الحلم"