تعتبر التربية هى العامل الأساسى فى تشكيل الشخصية القومية وازاء الأطروحات المطروحة الآن من اتجاهات العولمة ، وما تلقى به من تداعيات ثقافية وحضارية إيجابية كانت أم سلبية ، فإنها تلقى على الباحث التربوى أعباء تتمثل فى الضرورة وأهمية البحث الجاد من أجل تأكيد الذات مقابل نفى الآخر الذى هو أثر من تداعيات تلك الاتجاهات المعاصرة ، ووسط ...
قراءة الكل
تعتبر التربية هى العامل الأساسى فى تشكيل الشخصية القومية وازاء الأطروحات المطروحة الآن من اتجاهات العولمة ، وما تلقى به من تداعيات ثقافية وحضارية إيجابية كانت أم سلبية ، فإنها تلقى على الباحث التربوى أعباء تتمثل فى الضرورة وأهمية البحث الجاد من أجل تأكيد الذات مقابل نفى الآخر الذى هو أثر من تداعيات تلك الاتجاهات المعاصرة ، ووسط هذا الجدل القائم حول هذه النقطة فإن البحث التربوى لابد أن ينفعل بها محاولاً تفسير وتعليل وفهم حركة الثقافة من وراء حركة التعليم ، وتأثير هذه الحركة فى ما هو مطروح من تراث تربوى ، أو له آثاره المجتمعية فى حركة المجتمع فى أيا فترة من الفترات .إن الإباضية قد شهدت عناية مستمرة بمجال التربية ، حيث نشأت مدارس فكرية نذكر منها مدرسة الإمام جابر بن يزيد ، والإمام أبى عبيدة مسلم بن أبى كريمة التميمى ، الربيع بن حبيب ، مدرسة موسى بن خلفان الخليلى ، ومدرسة نور الدين السالمى ، وكانت عنايتهم مبكرة بتربية سلوك أفرادهم وإنارة الطريق لهم بمعالم واضحة من كتاب الله تعالى وسنة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .يناقش الكتاب العديد من التساؤلات مثل : ما معالم الخطاب التربوى عند الإباضية ؟ ما العوامل التى أدت إلى ظهور الإباضية فى الفكر الإسلامى ، وأثرت فى تشكيل معالم الخطاب التربوى ؟ ما المصادر التى أسهمت فى تشكيل الخطاب التربوى عند الإباضية ؟ ما الأسس الفلسفية للخطاب التربوى عند الإباضية ؟ ما مفهوم التربية و أهدافها فى الخطاب عند الإباضية ؟ ما مجالات التربية فى الخطاب عند الإباضية ؟ ما المبادىء التربوية فى الخطاب عند الإباضية ؟ ما مؤسسات التربية للخطاب عند الإباضية؟ كل ذلك وغيرها نت التساؤلات يجاب عنها هذا الكتاب : الخطاب التربوى عند الإباضية ” .