سيخرج القارئ من هذا الكتاب – فيما أثق – بصورة بليغة لرجل اجتمعت فيه فضائل كثيرة ورذائل كثيرة، ولكنه لن يشك في أنه بإزاء عبقرية من طراز فريد حولت من مجرى الموسيقى في القرن التاسع عشر، وما زال أثرها ملحوظًا حتى يومنا هذا، قد يحب المرء ?اجنر أو يكرهه (أنا شخصيًّا أقرب إلى أن أكرهه) ولكنه لين يستطيع أن يتجاهله فهو حضور طاغ يملأ عقول...
قراءة الكل
سيخرج القارئ من هذا الكتاب – فيما أثق – بصورة بليغة لرجل اجتمعت فيه فضائل كثيرة ورذائل كثيرة، ولكنه لن يشك في أنه بإزاء عبقرية من طراز فريد حولت من مجرى الموسيقى في القرن التاسع عشر، وما زال أثرها ملحوظًا حتى يومنا هذا، قد يحب المرء ?اجنر أو يكرهه (أنا شخصيًّا أقرب إلى أن أكرهه) ولكنه لين يستطيع أن يتجاهله فهو حضور طاغ يملأ عقولنا ووجداننا بفكرة الثائر، وخياله الخصب، وصنعته المركبة – بل المعقدة – ومشاهده العاتية، وألحانه الدالة التي تظل تطارد خيال سامعها طويلاً بعد أن تذوب موجات الصوت في عالم الصمت.