عاش المغول منذ القدم في هضبة منغولية الفسيحة التي تقع بين شمالي الصين وجنوبي روسيا، وتأثر المغول بالمناخ القاري المتقلب في بيئتهم تأثرا واضحاً ظهر في تكوينهم الجسمي والنفسي. وشكل المغول من حيث السلالة عنصراً مهماً من العناصر الثلاثة الأساسية في التكوين البشري وهي الزنجي والقوقازي والمغولي، وانتشرت سلالتهم الصفراء في جنوبي شرقي آ...
قراءة الكل
عاش المغول منذ القدم في هضبة منغولية الفسيحة التي تقع بين شمالي الصين وجنوبي روسيا، وتأثر المغول بالمناخ القاري المتقلب في بيئتهم تأثرا واضحاً ظهر في تكوينهم الجسمي والنفسي. وشكل المغول من حيث السلالة عنصراً مهماً من العناصر الثلاثة الأساسية في التكوين البشري وهي الزنجي والقوقازي والمغولي، وانتشرت سلالتهم الصفراء في جنوبي شرقي آسيا كله. والمغول بهذه الصفة ليسوا من الأتراك، لاختلاف الصفات الجسمية والنفسية والمواقف التاريخية المتباينة، وكذلك لم تكشف الرسائل المتبادلة بين الطرفين في عهد جنكيزخان عن وحدة الأصل بينهما، ولعل اشتراكهما في البداوة وبعض العادات والتقاليد القبلية وبعض مفردات اللغة، وتجاورهما في المكان حيث تقع تركستان – موطن الترك – في غربي هضبة منغوليا موطن المغول، هو ما دفع بعض المؤرخين إلي الاعتقاد بوجود أصل مشترك بين الطرفين.