الذرة في كتاب "الحدوس الذرية" لقاستون باشلار

نبذة النيل والفرات:يقدم هذا الكتاب دراسة في كتاب (الحدوس الذرية) لباشلار" وضعها الكاتب "صالح الفليوفي" للإضاءة على تاريخ الذرة انطلاقاً من بدايات مفهومها عند اليونان إلى وضعيتها في القرن العشرين، لذلك جاءت الدراسة للإطلالة على جذور الفيزياء النووية التي أدت إلى تطبيقات تقنية خطيرة. فما هو تصور باشلار للفكر الذري أو ما يسمى بلغة أهل العلم "الفكر العلمي الجديد أو الفكر العلمي المعاصر ...وفي سبيل الإجابة على هذا السؤال تتبع مؤلف الكتاب "منهجاً يقف في محور أول على الطابع الإنفصالي لتاريخ المذاهب الذرية لنكتشف – والكلام للكاتب – ديناميكية المفهوم والطابع اللاتواصلي للذرية. هذا المستوى الأول الذي يُحلينا إلى أن الفكر يُقبل في كل مرة على الذرة بشكل جديد وبحدس جديد. والذي سيكون موضوع المحور التالي بعنوان: الأساس الحدسي للمفهوم، لنبين الدور الذي لعبته الحدوس في تشكيل المذاهب الذرية الفلسفية التقليدية منها والعلمية المعاصرة. ثم وفي محور ثالث بعنوان: مفهوم الذرة بين الواقعية والمثالية نحاول النظر في صراع الواقعية والمثالية في تصورهما للذرة والتداخل بين هذه المذاهب التي تبدو متقابلة ولكنها متداخلة (...) لننتهي في محور أخير لبلورة "المفهوم العلمي" للذرة ضمن ما يسميه باشلار بـ "الذرية الأكسيومية" منطلقين من نقطة أولى من هذا المحور من عرض لأهم مقومات العلم الذري كما يتصورها باشلار (...) منتهين في نقطة ثالثة إلى مناقشة لمواقف من باشلار تعتبره ممثلاً للمذهب المثالي في مجال الابستمولوجيا ...".هذا الكتاب دراسة مهمة لمنطق باشلار في العلم الذي يلح على أهمية الحدوس في العلم الذري لذلك وضع له باشلار عنوان "الحدوس الذرية" وفيه يثبت نظريته في هذه المسألة أما مهمة المؤلف فكانت في الرد على وجهات النظر النقدية الموجهة لباشلار ومن هنا تأتي أهمية الدراسة.