يهدف هذا الكتاب إلى إبراز أن التعدد الدلالي أو الالتباس المعجمي ليسا ظاهرتين ذاتَيْ كيان مفرد، وإنما هما نتيجة عمليات تأليفية في الدلالة، وآثار سياقية يترتب عليها ما نسميه بالتوليد المعجمي. فالمعجم هو أمر دائم الحركة وغير نهائي. ومن هنا يصبح السؤال الذي يستلزم المعالجة هو كيف تتفاعل مكوّنات معينة في عملية تأويل اللغة الطبيعية مع...
قراءة الكل
يهدف هذا الكتاب إلى إبراز أن التعدد الدلالي أو الالتباس المعجمي ليسا ظاهرتين ذاتَيْ كيان مفرد، وإنما هما نتيجة عمليات تأليفية في الدلالة، وآثار سياقية يترتب عليها ما نسميه بالتوليد المعجمي. فالمعجم هو أمر دائم الحركة وغير نهائي. ومن هنا يصبح السؤال الذي يستلزم المعالجة هو كيف تتفاعل مكوّنات معينة في عملية تأويل اللغة الطبيعية مع المعجم لرفع الالتباس وتحديد دلالة الكلمة بدقة. ويوضح كيف يمكن أن تكون الدلالة المعجمية حساسة لمستوى العمليات التأليفية للجملة وتستجيب لمختلف الأسباب المتعددة التي تؤدي إلى الالتباس المعجمي الذي نعده تمظهراً واضحاً لنشاط التوليد المعجمي. كما يسعى، كذلك، إلى تدارس ظاهرة لسانية خاصة تتضمن تفاعلات البنية الدلالية المعجمية. فليس هناك مفردة تسلم من تحولات دقيقة في المعنى. فمن أين يأتي هذا المعنى المولَّد وكيف؟ للإجابة على هذا السؤال نتجه إلى البحث، في إطار نظرية المعجم المُوَلَّد، في تنوع معنى الأفعال وكيف يمكن أن يكون تنوع المعنى أو توليده مندمجاً من خلال استعمال المعجم والمعلومة المُصَوْرَنَة فيه.