حظى موضوع الهوية الوطنية باهتمام العديد من الأكاديميين والباحثين والسياسيين ولعل هذا يعود بالأساس لسببين في هذا الشأن، السبب الأول ويتعلق بكثرة الحديث خلال العقد الماضي عن العولمة وتعدد تعريفاتها على مستوى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، أما السبب الثاني: فيتمثل في ندرة الأدبيات المتعلقة بهذا الموضوع خاصة في...
قراءة الكل
حظى موضوع الهوية الوطنية باهتمام العديد من الأكاديميين والباحثين والسياسيين ولعل هذا يعود بالأساس لسببين في هذا الشأن، السبب الأول ويتعلق بكثرة الحديث خلال العقد الماضي عن العولمة وتعدد تعريفاتها على مستوى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، أما السبب الثاني: فيتمثل في ندرة الأدبيات المتعلقة بهذا الموضوع خاصة في دول العالم الثالث.وبناء عليه، فقد أصبح سؤال الهوية يفرض نفسه بقوة في ظل عالم اليوم الشديد التغيير، هذا السؤال الذي يشغل بال الشعوب التي دخلت في أزمة عميقة لا يلوح لها مخرج قريب، فتسأل من أنا؟ وما خصوصيتي؟ أي هويتي؟ أين أنا من الآخر وأين هو مني؟ ماذا أضيف للآخرين وما الذي آخذه منهم؟ وماذا أضف لهم عبر التاريخ؟ وماذا أخذت منهم وما هو الأصيل في تجربتي؟ وما هو الدخيل؟ وأين هو موقعي في هذا العالم الراهن وما علاقات القوة فيه؟ وهل أنا تابع للآخرين أم ند لهم؟ وكيف تلعب هويتي دورها في تحديد هذا الموقع؟ ومن هنا تهدف الدراسة تقديم إطاراً نظرياً وعملياً لمفهوم الهوية الوطنية، بالارتكاز على العناصر التالية: أولاً: الاتجاهات النظرية في تعريف مفهوم الهوية الوطنية، ثانياً: شبكة المفاهيم المرتبطة بمفهوم الهوية الوطنية، ثالثاً: السمات العامة لمفهوم الهوية الوطنية، رابعاً: الإشكاليات التي يثرها مفهوم الهوية الوطنية، خامساً: نماذج تطبيقية لمفهوم الهوية الوطنية في المنطقة العربية.