هل بإمكان كاتب أن يختصر حياة رجل بكتاب، وكيف سيكون هذا ممكناً لو كان هذا الرجل كمال ناصر، عُرف شاعرنا أديباً ومناضلاً حمل قضية فلسطين من منفى إلى آخر ومن سجن إلى آخر. لكنه لم يتوانى يوماً عن مقارعة الأعداء ولم يتردد في قول كلمة حق بوجه الطغاة. لقد تعددت أوجه معاناته وسلك طريقاً أفضت به إلى أن يكون مناضلاً وأديباً. وهو الفلسطيني ...
قراءة الكل
هل بإمكان كاتب أن يختصر حياة رجل بكتاب، وكيف سيكون هذا ممكناً لو كان هذا الرجل كمال ناصر، عُرف شاعرنا أديباً ومناضلاً حمل قضية فلسطين من منفى إلى آخر ومن سجن إلى آخر. لكنه لم يتوانى يوماً عن مقارعة الأعداء ولم يتردد في قول كلمة حق بوجه الطغاة. لقد تعددت أوجه معاناته وسلك طريقاً أفضت به إلى أن يكون مناضلاً وأديباً. وهو الفلسطيني العربي المؤمن بالعروبة والمنادي بالوحدة. اغتالته الصهيونية مع رفاقه في بيروت بعد أن شعرت بخطره عليها مناضلاً وكاتباً.والكتاب الذي خصصته الدكتورة شهناز مصطفى إستيتيه لدراسة حياة كمال ناصر وشعره يتألف من ثلاثة أبواب. خصصت الكاتبة الباب الأول للحديث عن حياته ونشأته والمؤثرات الثقافية والبيئية التي ساهمت في بلورة شخصية كمال. فمن طفولته في أسرة مناضلة إلى وعيه بقضية فلسطين حتى عمله في الصحافة الأردنية ومساهماته في إيقاظ الوعي لدى شباب الأمة ومن ثم دخوله البرلمان الأردني في فترة الحكم الوطني ونضاله داخل الأرض المحتلة بعد سنة 1967. كل هذا في ستة فصول يضمها الباب الأول. في الباب الثاني أفردت المؤلفة فصلاً لدراسة شعر كمال الوطني، أما في الفصل الثاني فتتحدث عن تجربته في أنشودة الحقد وهي مجموعة قصائد طويلة. في حين خصصت الفصل الثالث لشعره في حزب البعث الذي كان كمال عضواً فاعلاً فيه، وفي الفصل الرابع تتحدث عن شعره في مرحلة السجن والتخفي والتشرد. كما أفردت الفصل الخامس للحديث عن المرأة في شعر كمال. وجاء الفصل السادس لتناول الهجاء لكل ما هو معاد للحرب أما السابع فلشعر الرثاء، بينما تحدثت عن شعر المدح في الفصل الثامن، وتحدثت عن الشعر التأملي في الفصل التاسع والشعر الديني عند كمال في الفصل العاشر. أما الباب الثالث فقد جاء دراسة فنية لشعره من حيث الأسلوب والصور الشعرية. والجدير ذكره أن المؤلفة نالت شهادة الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة القاهرة، ولها عدة مؤلفات وأبحاث منشورة.