إن تلك الدراسة تتجاوز ما لا يوجد جديد بشأنه، أو ما يدور النقاش حوله، لتحاول أن تستكشف مستقبل السياسة التركية في الإقليم، بالتركيز على نمط علاقات القوة المحتمل فيه، في ظل النشاط التركي على ساحته، ومثل كل دراسات المستقبل، فإنها تولي إهتماماً كبيراً بدوافع السياسة التركية، وواقعها الفعلي على ساحة الإقليم، وبينما يحاول الباحث الجاد ...
قراءة الكل
إن تلك الدراسة تتجاوز ما لا يوجد جديد بشأنه، أو ما يدور النقاش حوله، لتحاول أن تستكشف مستقبل السياسة التركية في الإقليم، بالتركيز على نمط علاقات القوة المحتمل فيه، في ظل النشاط التركي على ساحته، ومثل كل دراسات المستقبل، فإنها تولي إهتماماً كبيراً بدوافع السياسة التركية، وواقعها الفعلي على ساحة الإقليم، وبينما يحاول الباحث الجاد الذي أعد الدراسة، أحمد سمير، أحد باحثي المركز، القيام بتلك المهمة، فإنه قام بإنجازين كبيرين هما:ـ (تقديم تصور لتوجهات السياسة التركية من وجهة نظر أنقرة ذاتها في معظم الأحيان، وهي قضية هامة، تتم من خلالها محاولة لقراءة ماذا تريد تركيا؟ وكذلك الغطاء الدبلوماسي الذي تتحرك في ظله، وما إذا كانت تفاعلاتها الإقليمية ستستمر في طريقها أم لا؟ ، تقديم وصف نادر في كثير من الدراسات لنمط العلاقات والتحالفات التركية في الشرق الأوسط من خلا تحديد ملامح شبكات العلاقات الثنائية مع القوى الإقليمية الرئيسية، ومنها إيران وإسرائيل، وكذلك طبيعة المشروعات متعددة الأطراف القائمة، لتجيب عن سؤال: ماذا تفعل تركيا؟) ، وتسير الدراسة في هذا الإتجاه، لتصل في نهاية الأمر إلى وجود سيناريوها مختلفة لهيكل الإقليم في ظل وجود العامل التركي، في ظل إفتراض وجود قبول به، وفي ظل افتراض عدم القبول به.