في محاولة تبدو وكأنها الأكثر جدلاً وحساسية وخطورة على مفترق خيارات الحركة-النهضة-الإسلامية والوطنية الإيرانية منذ العام (1906م، الثورة الدستورية) يتقدم الرئيس الإيراني محمد خاتمي، بخطى ثابتة وطيدة، لكنها بطيئة وهادئة عشية البدء بالألفية الميلادية الثالثة، على طريق إنجاز المصالح التاريخية المنشودة والمطلوبة منذ بدايات القرن العشر...
قراءة الكل
في محاولة تبدو وكأنها الأكثر جدلاً وحساسية وخطورة على مفترق خيارات الحركة-النهضة-الإسلامية والوطنية الإيرانية منذ العام (1906م، الثورة الدستورية) يتقدم الرئيس الإيراني محمد خاتمي، بخطى ثابتة وطيدة، لكنها بطيئة وهادئة عشية البدء بالألفية الميلادية الثالثة، على طريق إنجاز المصالح التاريخية المنشودة والمطلوبة منذ بدايات القرن العشرين بين الدين الإسلامي ونظام التعدديات السياسية الغربي، محاولاً بذلك ما يمكن تسميته مجازاً إرساء نظام الديموقراطية الإسلامية الراشدة.وفي هذا الكتاب يحاول المؤلف، تلمس الطريق الذي تسلكه الحركة الإصلاحية في إيران منذ تولي الرئيس محمد خاتمي سدة الرئاسة في إيران، وهي تحاول جاهدة إرساء قواعد اللعبة الديموقراطية على الطريق الإيرانية في فهم المصالحة بين الدين ونظام التعدديات السياسة الغربي؛ وصولاً إلى محطة البرلمان السادس في عمر الثورة والذي تسعى أن يكون المنبر القادر على الدفع باتجاه انتقال البلاد من النظام الرئاسي الحالي إلى نظام برلماني حزبي تعددي، يكون فيه الرئيس وتكون فيه الحكومة طيفاً من أطياف المجتمع المدني الإسلامي تأسياً بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ورعيله الأول مع الأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات التاريخية التي لا بد منها عند البحث عن التواصل.