الرؤية الكونية هي التفسير أو النظر إلى العالم، أو الكون، أو الوجود. إنها عبارة عن مجموعة من المعتقدات والنظريات الكونية المتناسقة حول الكون والإنسان (سلوكه وأفعاله) بل وحلول الوجود بصورة عامة لذلك فجميع المدارس الفكرية والفلسفة الاجتماعية والأديان والمذاهب تستند إلى نظرة أو تفسير أو تصور أو فكرة ما عن الوجود وأقسامه وكل المفاهيم...
قراءة الكل
الرؤية الكونية هي التفسير أو النظر إلى العالم، أو الكون، أو الوجود. إنها عبارة عن مجموعة من المعتقدات والنظريات الكونية المتناسقة حول الكون والإنسان (سلوكه وأفعاله) بل وحلول الوجود بصورة عامة لذلك فجميع المدارس الفكرية والفلسفة الاجتماعية والأديان والمذاهب تستند إلى نظرة أو تفسير أو تصور أو فكرة ما عن الوجود وأقسامه وكل المفاهيم المنتزعة منه. أي يمكن اعتبار أن البنية العقائدية لكل دين أو مذهب، أو غيرها من الأحزاب أو الانقسامات على مختلف توجهاتها، هي رؤيتها وتفسيرها الشامل (الايديولوجيا) حتى نظام أحكامها العملية الكلية التي تشمل الأصول والفروع.على ضوء ذلك يمكن القول بأن الحديث عن الرؤية الكونية هو الحديث عن السلام والعدل العالميين، لأن جميع الخلافات والحروف ناتجة عن رؤية خاصة لهذا الكون، فإذا ما وضع معيار يتفق عليه الجميع، أمكن تجنب مثل هذه النزاعات.في هذا الإطار يأتي البحث في هذا الكتاب والهدف منه هو فهم الكون وحركته وأقسامه وسلبياته وإيجابياته وكماله وإطلاقه. وقد اتبع الباحث في ذلك الأسلوب الطولي من الأدنى إلى الأعلى، ضمن منهج عقلي استدلالي يناقش المفاهيم الكلية للرؤى المختلفة. هذا وأن أهمية هذا البحث تكمن في أنه يعطي التصور العام للمصادر التي ينطلق منها التفسير والمعرفة والرؤية (وقد يخطئ البعض بين الرؤية الكونية والمصدر الذي يبني عليه التصور أو الرؤية الكونية) ومن المعلوم أن هناك أنماطاً مختلفة من مصادر المعرفة التي ينطلق منها التصور أو الايديولوجية: (كالعلم، المادة، الدين، الفلسفة، وغيرها) وعندما نفهم تلك الأسس للتصور أو الرؤية ومعرفة سلبياتها وإيجابياتها يمكن لكل فرد التوسع في الأسس التي يتبناها لكي توصله إلى هدفه المنشود.