شباك الكاميرا

صورة أمى..أمى الطفلة..فى حبيبات الفضة اتولدت..ومعادلات رياضية وكيميا..والسهراية اللى فى الصالة..وابتسامتها..أنا معرفشى مين صورها..لكن شايفه..ورا شباك الكاميرا بيحلم..وبيتنهد..لما يشوف الشمس بتلعب على ضفيرتها..والأبزيم اللى فى جزمتها..عين العدسة ليه تراقبنى..وبتفحصنى خلية خلية..وتأنبنى..وتصورنى جنب صورتها..طفل عجوز..عايش عصر الفوتوغرافيا..ولا احتجاجات..ولا اغتيالات..والصدمات الرومانسية..والسياسية..ومشاكل تحقيق الذات..حبلى السرى فى نظرتها..بين فستانها وفيونكتها..على برواز الصورة السحرى..المجدول م اللحم البشرى..ومن بشرتها..باسأل نفسى..ليه أنا عايش هنا دلوقتى..وليه كلنا جواسيس للموت..من غير أى عمولة ولا أجرة..وبنفتح له الباب ع البحرى..أمى الطفلة وبنتى الصغرى..بتشرب موتى..وبأشرب موتها..وبتغمزلى لما أعيط..علشان أرقص على جثتها..