تعد الحضارة قياسًا لمستوى تقدم الفكر الإنساني وتأثيره في المجتمعات التي تحيط به، ومفهوم الحضارة يختلف من وجهة لأخرى بحسب المفاهيم التي تدور في فلك أذهان المهتمين بها وثقافاتهم، وقد اختار الكاتب موضوع "مفهوم الحضارة كما يصورها القرآن" بسبب عصمة المنهج القرآني فهو يمثل حقيقة المضامين الصحيحة لمفهوم الحضارة، مع العرض بأن القرآن الك...
قراءة الكل
تعد الحضارة قياسًا لمستوى تقدم الفكر الإنساني وتأثيره في المجتمعات التي تحيط به، ومفهوم الحضارة يختلف من وجهة لأخرى بحسب المفاهيم التي تدور في فلك أذهان المهتمين بها وثقافاتهم، وقد اختار الكاتب موضوع "مفهوم الحضارة كما يصورها القرآن" بسبب عصمة المنهج القرآني فهو يمثل حقيقة المضامين الصحيحة لمفهوم الحضارة، مع العرض بأن القرآن الكريم وهو الوحي المعصوم قد صور لنا الحضارة وفق منظور يتربع فوق ذروة المثالية في كافة الجوانب مراعيًا بذلك قدرة الإنسان المكلف على الأخذ بأسباب ديمومة الارتقاء، وعلى الرغم من أن هذا البحث يخص جزئية صغيرة في مبناها غير أن المعاني التي يحملها هذا الموضوع يتعدى بناءه اللفظي إلى كتب ومجلدات، وقد قسمت الكاتب بحثه هذا إلى مبحثين، المبحث الأول يتكون من مطلبين، المطلب الأول في تعريف الحضارة لغة واصطلاحا، والمطلب الثاني في صلة الحضارة بالمفهوم الإسلامي، والمبحث الثاني كان في سمات حضارة الإسلام وقوامها كما يصورها القرآن والسنة النبوية المطهرة في الجانب الديني والاجتماعي والأخلاقي والأدبي والاقتصادي والعلمي والسياسي ومن ثم الخاتمة والنتائج وبعدها المصادر