هذا عهد تركت فيه مدناً تجثو باكية أمام زوبعتها، لينطوي شجر البيوت منحنياً على حافات الحيطان، متكسراً تحت ضغط الصيحة المدوية،المدوية، الصيحة الأولى. كل شيء تبدل بالسرعة المباغتة، هواء لاهب وقصب ناشف وعيون تحدق في فراغ، أجساد غضة تيبست ورؤوس ثابتة لا تدري إلى أي الجهات تستدير، كأن الطير حط عليها منذ زمن سحيق، لفه غبار العالم الفان...
قراءة الكل
هذا عهد تركت فيه مدناً تجثو باكية أمام زوبعتها، لينطوي شجر البيوت منحنياً على حافات الحيطان، متكسراً تحت ضغط الصيحة المدوية،المدوية، الصيحة الأولى. كل شيء تبدل بالسرعة المباغتة، هواء لاهب وقصب ناشف وعيون تحدق في فراغ، أجساد غضة تيبست ورؤوس ثابتة لا تدري إلى أي الجهات تستدير، كأن الطير حط عليها منذ زمن سحيق، لفه غبار العالم الفاني، زمن آدم ونوح وثمود، عهداً آخر.. ترى أين تختفي هذه العهود؟